نظم قرابة 3 الاف قاض وعضو بالنيابة العامة من مختلف أنحاء الجمهورية، وقفة احتجاجية صامتة أعلى سلالم دار القضاء العالي، تعبيرا عن احتجاجهم ورفضهم المطلق للتعامل مع المستشار طلعت عبد الله ابراهيم النائب العام الجديد . وأعرب القضاة وأعضاء النيابة العامة المحتجون، والذين تقدمهم المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة وأعضاء مجلس إدارة النادي، عن انتقادهم لعدول المستشار عبد الله عن استقالته التي كان قد قدمها طواعية إثر احتجاجات على لاعضاء النيابة على شغله المنصب خصوصا بعد العديد من القرارات التى اتخذها النائب العام وتراجع عنها ومنها نقل المستشار مصطفى خاطر . وتم غلق كافة أبواب محكمة دار القضاء العالي أثناء تنظيم الوقفة الاحتجاجية، تحسبا لدخول أي من المحامين المؤيدين للنائب العام والذين كانوا قد نظموا وقفة مؤيدة له في وقت سابق من اليوم.. ورفع أعضاء النيابة العامة كافة بطاقات عضويتهم بالنيابة ليأكدوا بانه لا يوجد من بينهم محامين أو رجال شرطة.. فيما حاول عدد من محاميي جماعة الاخوان المسلمين والمؤيدين للنائب العام، اقتحام دار القضاء العالي اعتراضا منهم على الوقفة الاحتجاجية للقضاة وأعضاء النيابة العامة، وذلك بعد أن قامت مجموعة من المتظاهرين المؤيدين بمحاولة التعدى على المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة وأعضاء النيابة العامة أثناء وقفتهم امام دار القضاء العالى وهتف المؤيدين ضد الزند والمستشارة تهانى الجبالى وحاولوا تسلق باب دار القضاء للتعدى على اعضاء النيابة العامة والمستشار الزند مطالبين محاكمة عبد المجيد محمود النائب العام السابق فيما رد عليهم اعضاء النيابة والمستشار الزند بترديد النشيد الوطنى
غير أن قوات الشرطة والأمن المركزي التى كثفت تواجدها امام دار القضاء العالى الذى تحول الى ثكنة عسكرية قد تصدت ومنعت بعض المؤيدين من تسلق سور المحكمة.. وهو الأمر الذي دفعهم إلى توجيه عبارات سب وقذف في حق القضاة ورجال النيابة العامة ووصفهم بانهم "أبناء الزند"..
ثم انصرف القضاة وأعضاء النيابة العامة متوجهين لنادي القضاة لحضور اجتماعهم الطارىء الذي دعوا إليه..