بعد أن صار عمره76 عاما, أخيرا وجد رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني, المرأة التي طالما انتظرها, برغم من كل النساء اللاتي عرفهن و الفضائح التي لاحقته. فقد أعلن بيرلسكوني أمس خطبته لفرانشيسكا باسكال 27 عاما من مدينة نابولي, مؤكدا أنها امرأة ذات شكل جميل, وجوهر أجمل. ورغم تزامن إعلان بيرلسكوني عن الخطبة المفاجئة, مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في مارس المقبل, يؤكد أن قصة الحب بينهما قد بدأت قبل7 أعوام.و يوضح بيرلسكوني الذي تلقبه وسائل الإعلام ب الفارس- أن فرانشيسكا قد خففت من شعوره بالوحدة. و أنها تتحلي بمبادئ أخلاقية صلبة, فضلا عن المرح. و يكشف بيرلسكوني تفاصيل قصة الحب قائلا أنه عرف خطيبته للمرة الأولي قبل سبعة أعوام عندما كانت رئيسة لنادي في نابولي- جنوب ايطاليا. حينذاك قامت فرانشيسكا بجمع أموال واستئجار طائرة صغيرةتحمل وشاح كتب عليه سيلفيو نحن نفتقدك, وببقية الأموال استأجرت طائرة أخري تحمل وشاح كتب عليه سيلفيو أنا أفتقدك. ويضيف أنه تدريجيا قام بضم فرانشيسكا إلي حزبه شعب الحرية في مكتب نابولي بجنوب ايطاليا. ويؤكد أن خطيبته صديقة جيدة لابنته مارينا. وأعلن بيرلسكوني الذي يخضع للمحاكمة حاليا بتهمة علاقته بقاصر مغربية تدعي روبي أنه يعتزم الزواج من فرانشيسكا. وفي حال إتمام الزيجة ستكون تلك المرة الثالثة, بعد انفصاله عن زوجته الثانية فيرونيكا لاريو عام.2010 وذكرت وكالة أنباء آنسا الايطالية أن بيرلسكوني أغفل أنه لايزال من الناحية الرسمية متزوجا من فيرونيكا بالرغم من انفصالهما قضائيا عام2010, فحتي الآن لم تنتهي إجراءات الطلاق.و تشير آنسا إلي أن فرانشيسكا كانت تعمل عاملة بمتجر في بداية حياتها قبل أن تتعرف علي بيرلسكوني. وقد استقالت من مكتب حزبه بنابولي في شهر يوليو الماضي. وقد أثار إعلان بيرلسكوني تعليقات ساخرة من وسائل الإعلام الايطالية التي نشرت قائمة بالنساء اللاتي عرفهن بيرلسكوني, مصحوبة بالصور والسيرة الذاتية لكل منهن. ويتنبأ الكثيرون بأن تحصل فرانشيسكا علي مقعد في البرلمان( ضمن الكتلة البرلمانية لحزب شعب الحرية), أو منصبا مرموقا في مجموعة ميديا ست الإعلامية التي يمتلكها بيرلسكوني. يذكر أن بيرلسكوني قد أعلن قبل أيام عودته إلي الحياة السياسية مرة أخري, متراجعا عن اعتزاله. وقد أثار هذا الإعلان ارتباكا في المشهد السياسي بالبلاد, خاصة مع سحب كتلة شعب الحرية تأييدها للحكومة داخل البرلمان, وهو ما عجل باختتام الفصل التشريعي الحالي بشكل عشوائي. و يعاني بيرلسكوني تدهورا حادا في شعبيته وتفككا في حزبه الذي غابت عنه أي كوادر بعد أن أحاط نفسه بالمخلصين من الرجال و النساء ذوات الحظوة.كمل يلقي عليه باللوم في الوضع الاقتصادي المتردي لبلاده, في وقت ضج فيه الرأي العام من فضائحه و حفلاته الصاخبة التي عرفت ب بونجا بونجا.