لكل انجاز كبير ثمن ضخم يتحمله القائمون عليه فقد دفع12 مسعفا مصريا هذا الثمن عندما تعرضوا لطلق ناري حي في الرقبة والساق واصابات بالغة خلال قيامهم بانجاز اعمالهم في نقل المصابين . خلال الاحداث التي شهدتها مصر بداية من ثورة25 يناير ومرورا بالتظاهرات المتلاحقة.كما تعرضت166 سيارة اسعاف الي تلفيات شديدة وبسيطة وهذا كله ما تم تعريفه بخطر الرعاية الصحية الطارئة في الميدان هذا ما اكده الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة اسعاف مصر خلال مؤتمر الرعاية الصحية وقت الخطر والذي نظمه كل من الهلال الاحمر المصري واللجنة الدولية للصليب الاحمر في مصر أمس بمشاركة12 دولة وبحضور الدكتورة نجوي خليل وزيرة التامينات والشئون الاجتماعية نائب رئيس الهلال الاحمر المصري والدكتور ممدوح جبر امين عام الهلال الاحمر المصري, ومسئولي اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومسئولي منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان. واضاف سلطان ان من اهم المقترحات التي تم عرضها خلال المؤتمر هو اصدار قوانين لتجريم اصابات العاملين في مجال الرعاية الصحية خلال الكوارث والازمات والثورات, وتامين العاملين ببوالص تأمين خاصة علي حياتهم خلال القيام باعمالهم, بالاضافة لتعويضهم بشكل مناسب في حالة تعرضهم لمكروه. واوضح ان الاسعاف باعتباره اولي الجهات التي تتعامل مع المصابين في الصراعات فقد يتعرض العاملون في القطاع للخطورة مثل التعرض للاصابات والطلق الناري والغازات وكذلك المركبات الصحية تتعرض للاصابات نتيجة التراشق بالحجارة والعبوات الحارقة ومصر اشتركت في المؤتمر ممثلة في هيئة الاسعاف المصرية باعتبارها الهيئة التي قامت باسعاف جميع المصابين في الثورة وتعرض العاملون بها الي اصابات اثناء دخولهم الميدان ونقلهم الحالات في اثناء الخطر واثناء القاء العبوات الحارقة والتراشق بالحجارة. وقال الدكتور سعد زغلول مساعد وزير الصحة والسكان: إنه لابد من الاهتمام بأمن وسلامة مقدمي تلك الخدمات العلاجية الطارئة في مناطق الحروب, فلابد من حماية الطبيب وفريقه الطبي ليتمكن من تقديم خدمة للمصابين, وتوفير سبل الوصول اليهم بسهولة. وقالت الدكتورة نجوي خليل وزيرة الشئون الاجتماعية ان الرعاية الصحية في حالات الكوارث والعنف المسلح والنزاعات هدف استراتيجي لانقاذ المضارين ولذلك يجب احتواء الاضرار الصحية للمعرضين لها,مشيره الي انه بكل اسف تحدث تعديات علي افراد الفريق الصحي والمنشأت والمركبات الصحة تلحق انعكاساتها السلبية بالمحتاجين مما يتوجب تغيير هذا الواقع فورا. واوضح الدكتور ممدوح جبر امين عام الهلال الاحمر المصري أن المؤتمر يعقد تنفيذا لقرار الصليب الاحمر عام2011 الخاص بموضوع الرعاية الصحية في خطر لعقد ندوات متخصصة لوضع توصيات كفيلة بتحقيق السلامة والامن اثناء تقديم الرعاية الصحية في حالات الكوارث والنزاعات. ومن جانبه, قال كلاوس شبرايرمان رئيس بعثة اللجنة الدولية بالقاهرة: إن الندوة فرصة فريدة للأطباء والممرضين ومستوي خدمات سيارات الإسعاف ومنظمات الرعاية في حالات الطوارئ لتبادل أفضل الممارسات بشأن طريقة تعزيز أمن المرضي ومقدمي الرعاية الصحية. وكانت اللجنة الدولية قد أطلقت العام الماضي مشروعا لأربع سنوات بعنوان الرعاية الصحية في خطر بهدف التصدي لآثار أعمال العنف التي تعيق تقديم الرعاية الصحية, وضمان حماية أطقم الرعاية الصحية في أثناء النزاعات المسلحة وحالات الطوارئ الأخري. وكان الدكتور مصطفي حامد وزرير الصحة وقد تغيب عن الندوة بسبب وعكة صحية أصابته, بينما غادرت الدكتورة نجوي خليل بعد دقائق من إلقاء كلمتها.