تعددت الأفكار وتنوعت الرؤي ما بين معان و رموز إلا أنها توحدت في مجملها بقوه أدائها المفعم بشحنة إبداعية متميزة,ذلك هو نتاج وحصيلة خمس سنوات دراسية لطلبة كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان ليخرج الطلاب كل مابداخلهم من طاقات ايجابية فنية وفكرية تحت مسمي مشروع التخرج. تحت رعاية رئيس جامعة حلوان الدكتور ياسر صقر وبقاعة العرض بكلية الفنون الجميلة بالزمالك,افتتح عميد الكلية الدكتور سيد قنديل و الدكتورة صفية القباني وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة المعرض السنوي أوائل مشاريع التخرج لعام2012 والذي ضم نحو29 مشروعا ل29 طالبا وطالبة هم أوائل الدفعة بجميع أقسامها مقسمة كالتالي: 9 من تصوير,8 من جرافيك,8 من ديكور وأخيرا4 عمارة. في المركز الأول كلا من: احمد يحيي عن شعبة تصوير زيتي قسم تصوير, محمد عبد الرؤوف عن شعبة تصميمات قسم جرافيك, أميرة الطناني عن شعبة فن كتاب قسم جرا فيك, أيضا من الطلبة الأوائل المشاركين في المعرض:- اندرو مجدي, نهي محمود, دالية عثمان, نورهان عادل, يارا عيد, إسلام الطواهي, ادهم فواز, نفين عادل, نورهان شعبان, إيمان عبد الرحمن, علا مصطفي, نهي بهاء الدين, محمود سامي, محيي سمير, محمد كمال, محمد سيد, أميرة عبد الرؤوف, رشا صلاح, هبة محمد, وإسلام مجدي. قدم الطالب احمد يحيي مشروعة راية بيضاء المكون من أربع لوحات بأحجام مختلفة والمنفذ بألوان زيتية علي توال. ليعبر عن الحالة التي نعيشها الأن والمتعلقة بواجبنا تجاه القضية الفلسطينية حيث تناول المشروع إسقاطات سياسية متعلقة بإتفافية كامب ديفيد للسلام لنري في احدي اللوحات الجندي المصري وقد خلع رداء الحرب مرغم وفي حالة إحباط لعدم انتهائه من تحرير باقية الأرض المحتلة محاطا بجرائد بها محاورات و مقابلات ومفاوضات و وعود زائفة بعكس مايراه علي ارض الواقع, كما نري في لوحة أخري دمية تشنق كناية عن المجازر الاسرائلية. كما قدم الطالب محمد عبد الرؤوف مشروع حوار وجداني والذي نفذه بالقلم الرصاص أجاد الطالب رسم نفسه في أوضاع وحركات متعددة وحالات نفسية مختلفة, لنجدة تاره وهو في حالة من اليأس والحيرة والاستسلام وتارة أخري نجده في حالة من الصراع والفشل وصولا إلي حالة من التفائل والنجاح. برع الطالب في تداخل تلك الشخصيات معا في توازن وانسجام ليتكون من مجملها شكل هرمي كبير معبرا عن الثبات وهو بطل اللوحة والعنصر الاساسي فيها مرتكزا علي أرضية مشققة شديدة الفقر والجفاف ترمز إلي قلة الإمكانيات المحيطة بهذه الشخصيات و تعبر عن صعوبة الوصول إلي النجاح ألا انه لا يزال ممكنا. وعن شعبه التصميم المطبوع قسم الجرافيك قدمت الطالبة دالية عثمان مشروعها التعويذة والذي يعبر عن السحر بطريقة فانتازيا سريالية وعن معاناة بعض البشر بسبب تأثير السحر وقوي الشر عليهم ومحاولتهم من التحرر والهروب منه لكنه فارض عليهم قيوده المتمثلة فئ جذوع الأشجار. كما قدم أدهم فواز قسم تصوير مشروعه المنفذ بالألوان الزيتية والمعبر عما يدور في الساحة السياسية من أحداث متلاحقة متقلبة وسريعة فلم يجد أفضل من موضوع السيرك للتعبير عن فكرته. وفي خمس لوحات قدم إسلام الطواهي مشروعة المنفذ بالألوان الزيتية علي التوالي والذي رمز فيه للإنسان بدمية وما قد تواجهه من مشاكل وعقبات ممثلة في الارجوحة التي تعتليها الدمية رامزا للحياة بالصندوق الذي يعيش بداخله الإنسان طوال حياته.