أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن منع نشوب النزاعات وتسويتها يتطلب نهجا متعدد الأبعاد لضمان استدامة السلام معلنة نيتها انشاء وحدة متخصصة بالأمانة العامة للمنظمة تعمل علي صون الأمن وفض الصراعات. وقال د.أكمل الدين إحسان أوغلو في بيانه, أمام المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بفيينا الاسبوع الماضي, ان منظمة التعاون الإسلامي تولي أهمية لتحديد الأسباب الجذرية للصراعات والنزاعات ومعالجتها مؤكدا أن التعامل مع النزاعات من خلال نهج شامل يحمل في طياته فوائد جمة مقارنة بالخيار العسكري وحده. وأشار الأمين العام إلي أنه بالنظر إلي أن معظم الصراعات وبؤر التوتر في العالم تقع مع الأسف في العالم الإسلامي أو في محيطه تحتل منظمة التعاون الإسلامي موقعا بالغ الأهمية وتمثل قيمة مضافة للمساهمة في السلم والأمن العالميين بعد أن أصبحت المنظمة شريكا استراتيجيا للأمم المتحدة. كما أشار إلي أن المبادئ الواردة في برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي لعام2005 وميثاقها الجديد الذي اعتمد في عام2008, يستشرفان تعزيز دور المنظمة في منع نشوب الصراعات وبناء الثقة وحفظ السلام وفض النزاعات وإعادة التأهيل في أعقاب الصراعات في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي من خلال التفاوض والدبلوماسية المكوكية والوساطة.