هل هو ذوق وطبع, أم علم وتربية, أم فقر وغني, أم هو تحضر والتزام؟! ما الذي يدفع شخصا إلي إغلاق كيس القمامة غلقا محكما, ثم وضعه في أقرب صندوق, وشخص آخر يلقي بالكيس فاغرا فاه في عرض الطريق؟! وما هذا الجهاز العصبي المتبلد الذي يدفع شخصا إلي إلقاء القمامة مبعثرة في وسط الطريق؟! وماذا تفعل شركات النظافة في العالم كله مع شخص يدمن إلقاء القمامة في الشارع؟!. إن منظر جبال القمامة علي هذا النحو دلالة قاطعة بأن النظافة لم تعد تهم أحدا, أو تعنيه! ومن الغريب أن القذارة تدعو إلي القذارة, كما أن النظافة تحث علي النظافة في كل الأمور, ومن يلقي كيس قمامة في وسط الطريق غير عابئ أو مهتم بنشر الأمراض وتشويه المنظر العام, هو بالقطع لا يعنيه ولا يهتم بتنظيف أسنانه, أو قص أظافره.. النظافة سلوك واعتياد وليست أمرا ونهيا!. محمد السيد رجب - مدير عام سابق الإسكندرية