عاد من جديد إلي ميدان التحرير في جمعة عيون الحرية هتاف الشعب يريد اسقاط النظام حيث عبر المتظاهرون عن غضبهم ورفضهم للإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس محمد مرسي أمس الأول وطالبوا بالغائه.وقد امتدت الاشتباكات الي القصر العيني. كما طالب المتظاهرون بحل الجمعية التأسيسية ومجلس الشوري واعتبروا ما جاء في الإعلان الدستوري انقلابا علي الشرعية الدستورية والحنث بيمين الرئاسة وإهدارا لدولة المؤسسات والقانون. كما طالبوا بإقالة وزير الداخلية والتحقيق في أحداث محمد محمود الأخيرة واصدار قانون العدالة الانتقالية. وأعلن أعضاء التيار الشعبي عن اعتصامهم في الميدان من أجل تلبية المطالب الحقيقية للثورة المصرية وتصحيح مسار الثورة علي حد وصفهم التي انحرفت عن الطريق الذي من صأجله قامت. ووصف التيار الإعلان الدستوري بأنه لا يحقق مطالب الثورة الرئيسية في انجاز العدالة الانتقالية بالإضافة إلي أن هناك اعتداء علي القضاء المصري وتقييد يده عن أداء دوره. وهتف المتظاهرون في الميدان ولا مرشد ولا بديع دم اخوتنا مش هيضيع الاخوان خونة عملة حرامية, يسقط يسقط حكم المرشد, والشعب يريد اسقاط النظام وبيع بيع الثورة يابديع, اضرب نار اضرب حي وأنت يامرسي دورك جاي, ارحل ارحل زي مبارك قولي مين في الشعب أختارك اعلان دستوري باطل والتأسيسية باطل, ومجلس شوري باطل, اللي فاكر نفسه كبير لسه الثورة في التحرير, أنا مش جبان الشعب الحر في الميدان, مش هنسبها للإخوان, والشعب في الميدان هيعدم الإخوان. ورفع المتظاهرون لافتات تعبر عن رفضهم لقرارات مرسي وغضبهم من جماعة الإخوان المسلمين ومن بين هذه اللافتات إلا لنسف الدولة والشرعية لا لديكتاتور جديد يحصن الجماعة, عصابات تجارة الدين تخطف مصر. وتوافدت مسيرة حاشدة إلي الميدان عقب صلاة الجمعة من مسجد مصطفي محمود يتقدمها الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور وعمرو موسي رئيس المؤتمر الوطني وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي وسامح عاشور رئيس الحزب الناصري ونقيب المحامين للمشاركة في جمعة عيون الحرية التي ترفض هدم دولة القانون والعدل علي حد وصف المسيرات.كما وصلت عدة مسيرات إلي التحرير قادمة من شبرا والسيدة زينب ومسجد الفتح والنور كلها تندد بقرارات مرسي وتطالب بالغاء الإعلان الدستوري ومسيرة تطالب بالقصاص لجابر صلاح الذي قتل في أحداث محمد محمود وشاركت في المسيرة أسرته. وأصدرت العديد من القوي السياسية بيانات منددة بقرارات مرسي ومن أهمها ما اصدره الاشتراكيون الثوريون حيث طالبوا فيه بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل المرسخ للإستبداد وحكم الفرد حسب البيان واعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بما يضمن تمثيل جميع فئات المجتمع مثل العمال والفلاحين والموظفين والمهندسين والنساء والأقباط والنوبيين وأبناء سيناء والصعيد والصيادين وغيرهم واقالة حكومة قنديل الفاشلة وتشكيل حكومة ائتلاف ثورية تقود المرحلة الراهنة.