أسيوط حمادة سعيد: كشفت تحقيقات نيابة شمال أسيوط الكلية الأولية التي قادها أسامة علي مدير النيابة عن مفاجآت مثيرة خلال استجواب عامل المزلقان الذي يسبق مزلقان قرية المندرة الذي وقع به الحادث, حيث أكد العامل أنه قام بالاتصال مرتين متتاليتين بعامل مزلقان المندرة, الأولي كانت في تمام الساعة6.40 صباحا, والثانية كانت في تمام الساعة6.45, أي قبل وقوع الحادث بعشر دقائق, وكانت المفاجأة أن عامل مزلقان المندرة أجاب علي الاتصال في المرتين مما يفيد بأنه كان علي علم بقدوم القطار, وهذا ما ثبت واضحا في دفتر الإشارات الذي تحفظت عليه النيابة, وكذلك دفتر السركي للحضور والانصراف, وهو ما يشير إلي تعمد عامل المزلقان عدم إغلاق بوابات المزلقان لمنع السيارات من المرور علي الطريق. وعلي النقيض تماما أكد عامل المزلقان الذي وقع به الحادث وقام بتسليم نفسه للشرطة عقب الحادث بساعات خوفا من بطش الأهالي أنه لم يتلق أي إشارات من المزلقان الذي يسبقه, ولذلك لم يقم بغلق بوابات المزلقان وتركها مفتوحة أمام السيارات, وهو ما يبرئ ساحة سائق الأتوبيس الذي لقي مصرعه بعدما ردد البعض أنه هو المتسبب في الواقعة لاقتحامه المزلقان المغلق, كما كشفت التحقيقات عن سلامة بوابات المزلقان الذي ادعي البعض أن سائق الأتوبيس اقتحمه وتخطاه بالقوة, وأمرت النيابة بتشكيل لجنة من السكة الحديد لحصر التلفيات والتصريح بدفن جثث المجني عليهم, وبدأت التحقيق مع عامل المزلقان سيد رضوان الذي سلم نفسه للشرطة خوفا من بطش الأهالي.