تتجه الأنظار اليوم صوب الكاتدرائية بالعباسية لمتابعة احتفال الكنيسة بتنصيب تواضروس الثاني البابا ال118للكنيسة القبطية الأرثوذكسية, والذي سيشارك فيه رئيس الوزراء هشام قنديل, وسفراء52دولة و35وفدا كنسيا من مختلف كنائس العالم و61 وزيرا مصريا وثلاثة وزراء أجانب يمثلون دول المجر وكندا وقبرص. وقال الأنبابولا المتحدث باسم الكنيسة أن أبواب الكنيسة ستفتح في السادسة صباحا وستبدأ مراسم الاحتفال في السابعة ومن أجل تنظيم حضاري راقي يليق بصورة مصر أمام العالم سيقتصر حضور الحفل علي من يحملون بطاقة دعوة تحمل اسم الشخص وسيتم التحقق من اسمه ورقمه القومي علي بعد مسافة طويلة من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وغير مسموح بأن يتنازل أحد عن دعوته الشخصية لغيره, وأوضح الأنبا بولا أن الاحتفال سيستمر نحو خمس ساعات وأن الكنيسة ستستقبل ضيوفها بموسيقي كنسية وتراتيل خاصة وبالورود وسجادة حمراء من باب الدخول وحتي المقاعد التي يحمل كل واحد منها اسم من سيجلس عليه وستكون هناك ترجمة لكل ما يجري في الاحتفال بالإنجليزية والفرنسية والإيطالية واليونانية. وقال القمص متاري حبيب سكرتير القائم مقام البطريرك الأنبا باخوميوس انه حسب طقس سيامة أو تجليس البطرك يجب أن تكون السيامة يوم الأحد ومكان اقامتها في الكاتدرائية الكبري ومقر الكرسي البابوي وتبدأ الطقوس بعد قراءة( السنكسار) كتاب خاص بسيرة القديسين وتاريخ الكنيسة بعدها يخرج القائم مقام والأساقفة والكهنة والشمامسة إلي خارج الكنيسة ويغلق رئيس الشمامسة الأبواب ويحضرون البطريرك بموكب كنسي عظيم ويسيرون به إلي باب الكنيسة الرئيسي, بعدها يعطي رئيس الشمامسة مفتاح الكنيسة إلي الأب البطريرك فيفتح الباب وأول كلمات يقولها هي نص من الانجل من مزمور118( افتحوا لي أبواب البر لكي أدخل وأشكر الرب) ثم يدخل الموكب الكنيسة ويرتل الشمامسة لحنا خاصا بالبطرك معروف باسم( أمونو جينيس) ويصلون إلي خورس الشمامسة ثم إلي باب الهيكل حيث يسجد الجميع أمامه. بعدها يصلي كبير الأساقفة أورثية الانجيل ثم يجثو البابا تواضروس الثاني علي ركبتيه أمام الهيكل ويصلي القائم مقام صلاة الشكر ويرفع البخور ثم يصلي الأساقفة مجموعة صلوات وفي اثنائها يضع القائم مقام يده علي البابا تواضروس الثاني ويقول عقب الصلاة الخاصة بالتجليس ندعوك ايها الأنبا تواضروس بابا وبطريرك وسيد ورئيس أساقفة الكرازة المرقسية, وبعد ذلك يلبسونه التوينة ويجلسونه علي كرسي صغير في الوسط ويجلس حوله المطارنة والأساقفة ويرتل الشمامسة لحنا خاصا بمارمرقس الرسول. ثم يقرأ كبير الأساقفة التقليد الخاص بالبابا البطريرك والموقع عليه من كل المطارنة والأساقفة ويسلمه إلي قداسة البابا ويقول له بصوت جهوري( تسلم تقليد رئاسة الكهنوت العظمي لسنين كثيرة وأزمنة سالمة محفوظة بالمجد والكرامة). وفي أثناء تراتيل خاصة يتقدم أحد الآباء ويضع عصا الرعاية علي المذبح وبجوارها صليب ملفوف بلفافة حريرية, ويبدأ المطارنة والأساقفة في إلباس البابا البطريرك تواضروس الثاني ثياب رئاسة الكهنوت قطعة قطعة وحينما يلبسونه التاج يصعدون به إلي المذبح ليتسلم الصليب وعصا الرعاية من فوق المذبح فيلتفت إليه القائم مقام ويقول( تسلم عصا الرعاية من يد راعي الرعاة الأعظم يسوع المسيح لترعي شعبه وتغذيه بالتعاليم المحببة فقد ائتمنك علي نفوس رعيته ومن يدك يطلب دمها) ويتقدم البابا إلي المذبح ويتسلم عصا الرعاية والصليب وسط ألحان وتراتيل خاصة بالبطرك, ثم يقدم إليه البخور ويضع هو اليد الأولي ثم الآباء الأساقفة اليد الثانية ثم يرشم هو اليد الثالثة, بعدها يصلي القائم مقام صلاة الشكر ثم يصعدون البابا إلي كرسي الرئاسة كرسي مارمرقس ويجلسونه عليه ويقدمون إليه انجيل القديس مرقس فيقبله ويمسكه ويأتي إليه جميع الأساقفة والمطارنة ويقبلون الانجيل وهو بين يدي البابا الجديد ثم يقرأ آيات من الإنجيل بدءا ب( فإذ لنا رئيس كهنة عظيم) ويتابع قراءة آيات من الانجيل تقول( أنا هو الراعي الصالح.. ثم يلقي كلمة ويكمل القداس كالمعتاد وبعد القداس ينزل البابا بملابسه السوداء في موكب كنسي ويزور مقبرة القديس مارمرقس المجاورة للكنيسة داخل المقر البابوي ويعلن عيدا ثلاثة أيام ويصلي فيها قداسة البابا ثلاثة قداسات متتالية ويصوم البطريرك بعد السيامة سنة كاملة ماعدا الأعياد السيدية الكبري مثل عيد الميلاد والقيامة.