قد يفقد عش الزوجية هدوءه أحيانا وقد تفتر العلاقة بين شريكي الحياة ويختفي التفاهم بينهما.. فكيف يجتاز الزوجان هذه المرحلة؟ في البداية تفسر الدكتورة رؤية حسين اخصائية شئون الأسرة هذا الفتور بأنه نتيجة طبيعية بعد فترة من الزواج, حيث تتضح لكل من الزوجين عيوب الآخر وتظهر أخطاؤه بعد أن كان يري خلال فترة الخطبة وفي بداية الزواج شريك حياته بدون أخطاء أو عيوب.. فيبدأ بعد ذلك يتسرب الملل إليهما وتنعدم لغة الحوار, لكن اذا سيطرت هذه المشاعر عليهما فستكون بمثابة وحش يفترس كلا من الزوجين ويقضي علي حياتهما الزوجية وسعادتهما. وهنا يجب أن يتذكر الزوجان أن الزواج رباط مقدس يجمع زوجين في بيت قوامه السكن والمودة والرحمة, وإذا ما توافرت هذه الأسس صار بيتا مثاليا يخيم عليه الحب والحنان والتفاهم ويثمر أولادا أصحاء نفسيا. لذلك تقدم د. رؤية عدة نصائح توجهها الي الزوج اولا قائلة من المفروض انك قيم علي زوجتك واستخلفك الله حارسا عليها, فعليك الاخذ بيد زوجتك لتتعلما كيفية التحدث الي بعضكما البعض بحب ومودة ولين في أي موضوع يتعلق بحياتكما صغر ام كبر, وإن أفضل لحظة في الزواج الناجح عندما تكون منفتحا عاطفيا وتعرف ان لزوجتك آراء مخالفة لك وان لها حقوقا ومتطلبات يجب ان تتناقشا فيها بحرية. أما الزوجة فتنصحها د. رؤية قائلة: لا تكثري من اظهار حسرتك علي ما كان بينكما انت وزوجك ايام الخطبة وشهر العسل, لان هذا لن يأتي الا بنتيجة عكسية ولن يحرك فيه اي مشاعر نحوك, وعليك ايضا ان تنسي حياتك في بيت اسرتك قبل الزواج وحاولي التكيف مع حياتك الجديدة وما يستجد عليها من ظروف مادية واجتماعية دون شكوي, وانظري لزوجك كإنسان مثله مثلك يخطئ ويصيب ولاتنظري له كعاشق رومانسي, واعلمي ان الحياة لاتسير علي وتيرة واحدة فالحياة بدون مشاكل ليست موجودة سوي في الخيال.
