يعرض الدكتور إبراهيم غنيم, وزير التربية والتعليم, مشروع خريطة التعليم في مصر علي مجلس الوزراء عقب انتهاء اجازة عيد الأضحي المبارك, يتضمن المشروع الذي تقوم بإعداد الوزارة ممثلة في هيئة الأبنية التعليمية بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء خريطة بأعداد التلاميذ والفصول والمدارس بكل المحافظات علي مستوي الجمهورية وكل البيانات غير المعلومة التي يمكن أن تطلبها أي جهة تنفيذية وكذلك مشكلات المناطق المحرومة والنائية ومشكلات المدارس والتلاميذ, وذلك ليتخذ القرار التنفيذي من الميدان مباشرة. وصرح الوزير بأن هذا المشروع الضخم سيوفر وقتا ومجهودا كبيرا للجهات المعنية بتطوير التعليم وتحسين المنشآت التعليمية وستكون الخريطة بأكملها علي موقع الوزارة فور موافقة مجلس الوزراء علي المشروع. وحول المشكلات التعليمية في شمال وجنوب ووسط سيناء خاصة في توافر المدارس وارتفاع الكثافات بالفصول قال الوزير إن أفرع الأبنية التعليمية في كل محافظة وخاصة حول العريش والمناطق والمحافظات الحدودية تم إعداد تصميم خاص لبناء المدارس هناك لأول مرة بالإضافة إلي مدارس الفصل الواحد وتوفير استراحتين واحدة للمعلمات وأخري للمعلمين وهذا يقضي علي أبرز المشكلات في هذه المحافظات الخاصة بالمعلمين وقد تم تعديل نماذج الأبنية التعليمية ليتم التنفيذ علي الفور سواء في تصميم المدارس أو الاستراحات. وأشار إلي أن هناك مشروع المليون تختة ويتضمن صيانة كاملة لكل المدارس الحكومية علي مستوي المحافظات لتكون هناك صيانة كاملة مع نهاية العام الدراسي الحالي من تخت وسبورات وأدوات لتضاهي هذه المدارس الحكومية أفضل المدارس في مصر وذلك بإجمالي 400 ألف و610 تخت لتصل إلي 600 ألف مع نهاية هذا العام. وأكد الوزير أن تطوير المنظومة التعليمية يحتاج إلي تكاتف جهود المواطنين نظرا لعدم كفاية الميزانية المقررة للتعليم وأنه أرسل إلي فضيلة مفتي الجمهورية للسؤال حول إمكان اعتبار الإنفاق علي المدارس جزءا من الزكاة والصدقات وبالفعل أرسل المفتي للوزارة رسالة يؤكد فيها أن الانفاق علي المدارس مقدم علي الانفاق علي المساجد وأنه يعد من أحد مصارف الزكاة الثمانية. وحول الاستراتيجية الجديدة لتطوير التعليم 2013/2018 أكد الوزير أن الخطة الاستراتيجية يجب أن تكون بطعم الثورة المصرية التي لم يصل قطارها إلي وزارة التربية والتعليم بعد, مشيرا إلي أن النوافذ مفتوحة لكل أطياف الشعب المصري والمهمومين بالتعليم للمشاركة فيها حتي تكون معبرة عن آمال شعب انتظر كثيرا وتقدم له الوزارة خدمة تعليمية جيدة وتختة نظيفة ومدرسة بها كل المقومات التي يستحقها الطالب المصري. وقال الدكتور غنيم إنه لابد من إقامة حوار مجتمعي مفتوح حول الخطة الاستراتيجية لأن المواطن بطبيعته لا يقبل ما تفرضه عليه السلطة بالقوة. وأوضح أننا نريد معلما صاحب رسالة وصاحب مهنة وكما قلت للمعلمين لن تسألوا عن سياسة الوزير, ولكن سوف تسألون عن الطلاب الذين تحملون في أعناقكم أمانة تعليمهم. وأكد ضرورة أن تتضمن الخطة حلولا للعديد من المشكلات التي تثقل كاهل الطالب المصري وولي أمره مثل حجم الكتب التي يحملها وكم المناهج الكبير, موضحا ضرورة تقليل حجم الكتب والتركيز علي السنوات الأولي من التعليم الأساسي خاصة علي اللغة العربية لأهميتها في تعليم كل شيء. أما عن قضية الدروس الخصوصية, فأكد الوزير أن حلها لن يكون في قانون يصدره مجلس الشعب وإنما هي قضية مجتمعية, وحلها بأيدي أطراف عديدة.