دخل اتفاق التهدئة بين فصائل المقاومة وإسرائيل حيز التنفيذ صباح أمس, وذلك بعد إعلان مصدر فلسطيني التوصل لاتفاق تهدئة بعد اتصالات مصرية مع إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة. وخيم الهدوء الحذر علي أجواء قطاع غزة, بعد سلسلة من التصعيد الإسرائيلي علي القطاع أسفر عن استشهاد7 فلسطينيين وإصابة العشرات بجراح مختلفة, وقال سفير مصر لدي السلطة الفلسطينية ياسر عثمان أمس إن تدخل مصر الفاعل خلال جولة التصعيد الإسرائيلية ضد قطاع غزة كان له الأثر المباشر في وقف العدوان وعودة الهدوء لقطاع غزة. وأكد أن الجهود المصرية منعت تصعيدا إسرائيليا أوسع ضد القطاع, وكانت خير دليل علي مدي قوة الدور المصري الفاعل في خدمة القضية الفلسطينية. وفي غضون ذلك أعلن مسئول فلسطيني, أن الاتصالات التي أجرتها القاهرة أسفرت عن وعد شفهي من حركة' حماس' بتهدئة الوضع. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية مساء أمس الأول أن إسرائيل وحماس توصلتا لاتفاق تهدئة برعاية مصرية سيدخل حيز التنفيذ بدءا من منتصف الليل, وقالت صحيفة' يديعوت أحرونوت' إن إسرائيل وافقت علي شروط مصر للدخول في التهدئة, مقابل قيام حكومة حماس بنشر عناصرها علي الحدود لمنع عمليات إطلاق الصواريخ. وصرح سيلفان شالوم الوزير الإسرائيلي بأن حركة حماس' أصبحت تعي أن إسرائيل قادرة علي الرد بمختلف الوسائل بما في ذلك استهداف قادة الحركة وتنفيذ عملية عسكرية برية في القطاع. وذكر أن' السلطات المصرية تعمل ضد حكومة حماس بصورة أكثر صرامة مما قامت به سابقتها وذلك خلافا لتوقعات قادة حماس في القطاع'. علي صعيد متصل, أعلن رئيس لجنة إدخال البضائع إلي قطاع غزة رائد فتوح أن الاحتلال الإسرائيلي أعاد فتح معبر كرم أبو سالم جزئيا أمس بعد إغلاقه عقب تصعيد المواجهة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلية, وفي الوقت ذاته وصلت إلي الحدود الفلسطينية قافلة مكونة من61 شاحنة محملة بمليون لتر سولار قادمة من قطر ومتجهة إلي غزة. وفي سياق آخر أكد الرئيس محمود عباس إصرار القيادة علي التوجه للأمم المتحدة من أجل الحفاظ علي الحقوق الفلسطينية, مطالبا الجميع بالاستعداد والجاهزية الكاملة للمرحلة المقبلة بما يمكن أن تحمله من مخاطر.