أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة حزب الحرية والعدالة اليوم الجمعة فوز الدكتور محمد سعد الكتاتنى برئاسة الحزب متغلبا على منافسه الدكتور عصام العريان حيث حصل الكتاتنى على 581 صوتا بنسبة 67.3 بالمائة فيما حصل العريان على 283 صوتا بنسبة 32.7 بالمائة من إجمالى الأصوات الصحيحة. وقال الدكتور حسين ابراهيم رئيس اللجنة ان عدد الأعضاء ممن لهم حق التصويت 1029 عضوا فيما شارك فى المؤتمر 866 عضوا من بينها 864 صوتا صحيحا وصوتان فقط باطلان. من ناحيتها، أكدت قيادية بحزب الحرية والعدالة تعمل ضمن اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة الحزب التى تجرى اليوم الجمعة بمقر المدينة التعليمية فى السادس من أكتوبر أن الكتلة التصويتية للمرأة داخل الحزب حسمت سباق الانتخابات بين المتنافسين على الرئاسة. وقالت سيدة محمود- أمينة المرأة لحزب الحرية والعدالة بجنوب القاهرة وعضو اللجنة العامة المشرفة على انتخابات رئيس الحزب- إلى أن النساء جاءوا من المحافظات المختلفة، وتكبدوا عناء السفر، مما يعكس اهتمام الحزب بالناخبات، والحرص على صوتها ومشاركتها السياسية. وأوضحت أن المرأة ليست نصف المجتمع طبقا للإحصاء والتعداد فقط، ولكنها مسئولة عن نصف المجتمع الآخر، ولذلك سيكون للمشروعات التي يهتم بها الحزب مردود على الزوج والطفل والأسرة بأكملها، خاصة أنها ستكون مشروعات عامة وليست مجتزأة تهتم بالمرأة وحدها. وشددت على أن الحزب وأمانة المرأة به يرفضان تقسيم الأسرة لجزر منعزلة، فلا يوجد ما يسمى بمشروعات خاصة بالمرأة فقط، ولكن هناك أمور يشترك فيها كافة أفراد الأسرة كالتوعية السياسية، لافتة إلى أنه يمكن تخصيص مشروعات للمرأة في حالات بسيطة كالمرأة المعيلة، والأسر التي بها أعضاء من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين. وأكدت أن رئيس الحزب الفائز عليه أن يولي المرأة مزيدا من الاهتمام، مع تأكيد أن مشروعات الحزب لن تقسم وتوزع بشكل نوعي، وإنما سوف تشكل كافة أفراد الأسرة، وسوف تشكل أيضا كافة المجالات. الكتاتني يثني على منافسه في الانتخابات.. ويؤكد:الحزب لا يستطيع الاستغناء عن العريان أكد الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة اليوم الجمعة ان الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب ومنافسه الوحيد فى انتخابات رئاسة الحزب يمثل قيمة كبيرة،" استفدنا منها ولا يمكن الاستغناء عنها"، وان الحزب بدأ ما وصفه بمهام كبيرة مع الأخ العزيز الدكتور محمد مرسى قبل انتخابه رئيسا للجمهورية، وسوف يستمر فى أداء تلك المهام. وقال الكتاتنى فى كلمة ختامية أمام المؤتمر العام عقب انتخابه رئيسا للحزب ان أهم أولوياتنا فى المرحلة المقبلة هى إعادة اللحمة بين الشعب المصرى بكل توجهاته السياسية وان نعمل جميعا من أجل مصر، وان الحزب عندما قاد هذه المسيرة بعد الثورة من خلال التحالف الديمقراطى من أجل مصر -الذى بدأ تحالفا سياسيا وانتهى بتحالف انتخابى- قادر على اعادة اللحمة بين أحزابه وتياراته السياسية حتى نستطيع تحقيق تنمية حقيقية. وأضاف انه من المعروف اننا يمكن ان نعمل من أجل مصر ثم نتنافس فى الانتخابات عبر برامج ورؤى ليفوز من يحوز ثقة الشعب ويحصل على الأغلبية بينما يكون الآخرون فى مقاعد المعارضة وهذه هى الديمقراطية التى نسعى لترسيخها. وأشار إلى أن حزب الحرية والعدالة لا يعمل فى فراغ، وان جماعة الاخوان المسلمين التى أسست الحزب من خلال أعلى هيئة داخلها بإرادة حرة ليعبر عن المشروع السياسى لجماعة الاخوان المسلمين لتحقيق الحكم الرشيد ليصل فى نهايته الى تطبيق الشريعة الإسلامية. وأشار الى ان حزب الحرية والعدالة لديه رؤية للنهوض بمصر لتتبوأ مكانتها اللائقة بين الدول ، وسوف يتعامل مع الأحزاب الأخرى التى تمر دولها بظروف مماثلة، ولابد ان نأخذ الخبرات من هذه الأحزاب،" وقد بدأنا تلك المسيرة وسوف نستكملها باعتبارنا حزبا مصريا خالصا يعمل فى حدود الدولة المصرية وينافس على الحكم ولكنه أيضا يستفيد من تجارب الاخرين. وأعرب الكتاتنى عن شكره مجددا لثقة المؤتمر العام للحزب، وقال: أشكركم على هذه الثقة التى أوليتمونى إياها بتكليفكم لى رئيسا لحزب الحرية والعدالة، وهو ما يعد دينا فى رقبتى وأسال الله ان أكون عند حسن ظنكم جميعا ولا أستطيع أن أفعل شيئا بمفردى وكما تعودت وتربيت فى الاخوان المسلمين فاننى أعمل فى المؤسسة والتزم بقراراتها والتزم بها حتى وإن خالفت رأيى. وتابع:" بدون دعمكم وتفعيل دور أعضاء الحزب جميعا الذين وصل عددهم قرابة 400 ألف لا نستطيع ان نفعل شيئا. مصر تنتظركم وتنتظر الحرية والعدالة ليقود البلاد نحو الحكم الرشيد متعاونا فى ذلك مع كافة الأحزاب والقوى السياسية ولا يمكن ان نعمل بمفردنا ولكن نعمل جميعا يد بيد لرفعة مصر ونهضتها. وزير القوى العاملة ووزيرالشباب يشاركان في مؤتمر "الحرية والعدالة" من نلحية اخرى شارك عدد من الوزراء في فعاليات المؤتمر العام لحزب الحرية والعدالة المنعقد حاليا بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر من بينهم وزير القوى العامة خالد الأزهري، ووزير الشباب الدكتور أسامة ياسين بصفتهما أعضاء في المؤتمر العام للحزب، فيما استقبل الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب منافسه الدكتور محمد سعد الكتاتني بعناق حار لدى وصوله إلى مقر انعقاد المؤتمر. وقال الدكتور محمد جمال حشمت عضو المؤتمر العام والقيادي بحزب الحرية والعدالة في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة أن انتخابات رئاسة الحزب الذي يعد الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين تقدم ما وصفه بنموذج من نماذج العمل السياسي الفعال والمنظم. وأوضح أن التفاعل بين جماهير الحزب في المحافظات خلال انتخابات رئيس الحزب تمثل نموذجا للديمقراطية على عكس ما كان يحدث في الحزب الوطني البائد الذي كان يشهد انفصالا بين نخبته وقياداته من ناحية، وجماهيره وقاعدته في المحافظات من ناحية أخرى، بل أن الجماهير كانت تتهم القيادات بالتكبر والغرور والانفصال عن الواقع الذي يعيشونه. وأضاف أن هذا الأمر غير موجود في حزب الحرية والعدالة ونعمل جميعا على تجنب حدوثه من خلال هذا الإلتحام المباشر بين قيادات الحزب وكوادره والعمل على التواصل معهم والتواجد بينهم بل وتصعيدهم هم أنفسهم إلى مواقع القيادة داخل الحزب. من ناحيته، دعا الأزهري في تصريح مقتضب للصحفيين -لدى دخوله مقر انعقاد المؤتمر العام- كافة الأحزاب السياسية المصرية للتمسك بالديمقراطية، واتخاذ نموذج التنظيم المتبع في انتخابات حزب الحرية والعدالة، كقدوة لهم في ممارسة العمل السياسي.