أعربت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد عن تفاؤلها بشأن إمكانية الانتهاء من المناقشات بين صندوق النقد الدولي ومصر في منتصف شهر نوفمبر المقبل حول القرض الخاص بمصر. وقالت إن بعثة الصندوق ستعود إلي مصر خلال شهر أكتوبر الجاري لمتابعة مناقشاتها عقب زيارتها إلي مصر في نهاية أغسطس الماضي, والمناقشات الجيدة جدا التي أجرتها مع الرئيس محمد مرسي ورئيس مجلس الوزراء هشام قنديل وأعضاء الحكومة ومحافظ البنك المركزي في هذا الصدد. وأضافت لاجارد خلال مؤتمر عقدته في العاصمة اليابانية طوكيو: أنا واثقة جدا من قيامنا بإجراء مناقشات مثمرة والتوصل إلي اتفاق ومساعدة مصر علي قدر ما نستطيع وبقدر ما نحاول تقديم المساعدة للمنطقة, كما هو الحال بالنسبة للأردن واليمن والمغرب, حيث إن دعم الصندوق مفيد ويمكن أن يحشد دعم المؤسسات المالية الأخري التي يمكن أن تدعم النمو والانتعاش في هذه الدول جاء ذلك في رد لاجارد علي سؤال حول ما إذا كانت مفاوضات الصندوق مع مصر بشأن القرض المقرر لمصر ستنتهي خلال هذا الشهر. ولدي افتتاحها الجمعية السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين, أعربت لاجارد مرة أخري عن قلقها من الغموض الذي يلف الانتعاش الاقتصادي, ودفع بصندوق النقد الدولي إلي خفض توقعاته الاقتصادية واعتبرت في مؤتمر صحفي أن التوصل إلي انتعاش مستديم مهمة تزداد تعقيدا, مركزة كما كان متوقعا علي منطقة اليورو التي تبقي برأيها مركز الأزمة. ووسط هذه الدوامة, ستتمكن اليونان من الاستفادة من مهلة إضافية مدتها عامان لتنقية حساباتها العامة, كما رأت لاجارد, في الوقت الذي يجري فيه تطبيق العديد من برامج التقشف في أوروبا.وقالت مبررة ذلك بدلا من إجراء خفض مباشر وكبير( للعجز), من المفضل أحيانا منح مزيد من الوقت. وفي حديثها عن اقتصاد العالم, لفتت لاجارد مع ذلك إلي أنباء جيدة مصدرها المصارف المركزية- البنك المركزي الأوروبي في أوروبا والاحتياطي الفيدرالي في الولاياتالمتحدة والبنك المركزي الياباني في اليابان- التي وجهت إشارات إيجابية مع إجراءات الدعم الجديدة( شراء سندات وتليين الإجراءات النقدية) وأضافت كريستين لاجارد أن ذلك ولد اندفاعة يتعين الاستفادة منها لان ذلك بحد ذاته ليس كافيا, داعية الحكومات إلي أن تنوب عن المصارف في أوروبا, وإنما كذلك في الولاياتالمتحدة, حيث يلوح أفق مأزق مالي من الآن وحتي نهاية العام.