كتب خالد عزالدين: ثمان وأربعون ساعة فقط وتنطلق4 لقاءات مؤجلة من مسابقة الدوري الممتاز الاول لكرة القدم حيث تأجلت بسبب المشاركات الافريقية ببطولتي دوري الأبطال وكأس الاتحاد الكونفيدرالية حيث يواجه حرس الحدود انبي, واتحاد الشرطة بتروجت, وطلائع الجيش الاسماعيلي, والأهلي المنصورة, وتنطلق منافسات الجولة ال28 يوم الاثنين المقبل ب8 مباريات دفعة واحدة قد يكون أهمها المباراة الجماهيرية بين الاهلي حامل اللقب والاسماعيلي باستاد القاهرة وايضا اللقاء الذي يجمع المصري والزمالك باستاد بورسعيد. درع الدوري اقترب بنسبة كبيرة من الأهلي حيث يحتاج فقط إلي نقطة التعادل أمام المنصورة ليتوج بطلا رسميا للبطولة بغض النظر عن نتائجه في الجولات الثلاث الأخيرة والمتبقية من عمر المسابقة, فحسابيا الأهلي حتي تلك اللحظة لم يحدد موقفه من حسم اللقب ولن تتضح الصورة سوي بعد اطلاق حكم اللقاء صافرته معلنا انتهاء المباراة فنقطة واحدة للاحمر سوف ترفع رصيده إلي58 نقطة حتي لو فاز أقرب منافسيه وهو الابيض بالجولات الثلاث المتبقية, وسوف يظل صراع الحصول علي المركز الثاني مشتعلا بين الزمالك(48 نقطة) وبتروجت(45) وفي حال فوزه بمؤجله بعد غد أمام اتحاد الشرطة سيتساوي في رصيد النقاط مع الزمالك ولن تتضح الصورة والصراع بينهما إلا في الجولة الاخيرة في الوقت الذي يشتعل فيه الموقف للهروب من شبح الهبوط بين فرق المصري(32 نقطة)والجونة(31) والمقاولون(30) وغزل المحلة(28) ولكن الأخير فرص ضئيلة للغاية خاصة انه سيواجه فرقا كبيرة بجولاته المتبقية. الأهلي اذا فاز باللقب رقم35 وهذا أمر قد يكون محسوما للفريق ستكون تلك المرة السادسة علي التوالي التي يتوج بطلا للدوري منذ ان انطلقت المنافسات الكروية للبطولة عام1948 وفاز بلقبها الاول ايضا كما حقق الفريق رقما قياسيا بتتويجه9 مواسم متتالية من موسم1948 حتي موسم1957 بالدوري الذي يحمل رقم53 والذي لم يتوقف سوي9 مواسم فقط نتيجة احداث عام1967 وتصفيات كأس العالم عام1990 والتي تأهلنا خلالها لمونديال ايطاليا وحرب اكتوبر1973 بالاضافة إلي المشاركات الاوليمبية في أوائل الخمسينيات. وبرغم فوز الاهلي بهذا الرقم القياسي مقارنة بالفرق الأخري حيث فاز الزمالك فقط11 مرة والاسماعيلي3 مرات وذهبت الدرع مرة واحدة لفرق المقاولون وغزل المحلة والاوليمبي والترسانة أي ان6 فرق فازت بدرع الدوري18 مرة مقابل35 مرة للأهلي بفارق24 بطولة عن الزمالك و32 عن الاسماعيلي و34 عن فرق المقاولون والمحلة والاوليمبي والترسانة. تلك الارقام السابقة تؤكد ان هناك خللا واضحا في المنظومة الكروية فمن المسئول لأنه في النهاية فإن اقامة المسابقة تصب لمصلحة المنتخبات الوطنية وتلك هي مشكلة اتحاد الكرة حيث ان أغلب عناصره يتصارعون علي المناصب فهل يعقل ان أحد أعضاء مجلس الادارة الحالي سجل كلاعب عندما كان لديه ناد وسدد كرة واحدة من ضربة البداية ليسجل نفسه لاعبا في سجلات اتحاد الكرة. هل المطلوب ان يدير اتحاد الكرة من مارس اللعبة برغم ان عمل الاتحاد هو عمل اداري ولانجد ذلك سوي في اتحاد الكرة المصري برغم نجاح بعض الاتحادات الأهلية بادارة الاتحاد من اشخاص غير ممارسين للكرة حتي ان الاتحادات الكبيرة القارية مثل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي يديره الآن بنجاح محمد بن همام لم يمارس كرة القدم في حياته ونجح خلال سنوات ان يصبح الاتحاد الآسيوي من أنجح الاتحادات القارية, حتي ان الاتحاد الدولي لكرة القدم الاب الشرعي يديره الآن بلاتر وقبله هافيلانج وهما لم يمارسا كرة القدم. بل ان هناك نجوما كبارا مثل بيليه ومارادونا ودي ستيفانو وبوشكاش لم نسمع أو نري من ترأس أي منهم اتحاد الكرة في بلاده, فالمنظومة الكروية لدينا تدخل فيها المصالح أكثر من العمل التطوعي.