ينتشرون كالجراد في وسط القاهرة في شوارع رمسيس والعتبة و62 يوليو وحتي الشوارع الراقية في قصر النيل وطلعت حرب وعبدالخالق ثروت,وهم يحتلون الشوارع والأرصفة في قلب العاصمة ويختفون عند ظهور شرطة المرافق ثم يعودون للظهور بمجرد انصرافها. مشاجراتهم لا تنتهي سواء فيما بينهم أو مع الزبائن.. لغة البلطجة تحكمهم وهم يتحدون كل قواعد القانون والنظافة تحت مسمي الرزق.. وما يبيعونه في الغالب هو البضاعة الرديئة أو المغشوشة أو المهربة.. ولا أحد يوقفهم حتي الآن إذا كان الحل هو تطوير الأسواق العشوائية فإنه يحتاج إلي خطة متكاملة.. وهذا ما أكده الدكتور شريف الجوهري مدير وحدة الدعم الفني وتنمية القدرات بصندوق المناطق العشوائية موضحا أن تلك الخطة تحتاج لتكلفة كبيرة تصل إلي725 مليون جنيه. وأن تكلفة التطوير لهذه الأسواق سيتم توفيرها مرة أخري من خلال عدة جهات, وسوف يتم إعادة هذه التكلفة من خلال ايجاد الوحدات والإعلانات كما أن البرنامج الزمني المقترح لتنفيذ الخطة القومية لتطوير هذه الأسواق خلال01 سنوات سوف يتم العمل من خلالها بالتوازي في جميع المحافظات وستبدأ المرحلة الارشادية للخطة في يناير المقبل ويتم من خلالها تطوير001 سوق خلال عام. وعن هذه المشكلة القائمة منذ سنوات طويلة بدأنا ببحث المشكلة في سوق العتبة بوسط المدينة حيث وجدنا آلاف الباعة الجائلين يفترشون الأرصفة والشوارع الضيقة الجانبية متكدسين بجميع السلع والمستلزمات والأدوات الكهربائية. مما يعوق حركة سير المشاة علي الأرصفة وأيضا يعوق حركة مرور السيارات مشكلة بلا حل يقول إبراهيم سليمان أحد باعة الأحذية علي رصيف العتبة ان مشكلة تطوير الأسواق العشوائية هي قضية دون حل خلال السنوات الماضية وعندما تحدد الحكومة ميزانية وأماكن للباعة للأسف لا يتم تنفيذها مثلها مثل أي مشكلة لم يكن لها حل حتي الآن أو كما يقولون في الخطة الخمسية المقبلة ويضيف قائلا نحن باعة علي باب الله أي أرزقية فماذا نفعل حتي نجد لقمة العيش لنا ولأولادنا الذين يحتاجون للمأكل والمشرب والملبس والتعليم, فنحن كباعة جائلين كما يطلقون علينا يجب علي الحكومة أن تجد لنا حلا مناسبا دون فرض ضرائب باهظة علينا. ويضيف المنسي سيدهم بائع أدوات كهربائية علي رصيف العتبة اننا نعاني من اضطهاد أصحاب المحال الكبري في وسط العاصمة وأيضا ملاحقة رجال المرافق الذين لا يتوقفون عن ملاحقتنا طوال الوقت وسحبنا إلي القسم واتلاف بضائعنا أو ضياعها ولكننا في النهاية نضطر إلي العودة لأماكننا التي يحجزها كل شخص بالاتفاق فيما بيننا, وهناك بعض الباعة الجائلين الذين دائما يثيرون المشاكل وأعمال البلطجة ولكن أيضا هناك من يحاول أن يعيش ويبيع بضاعته في سلام دون مضايقة أو ازعاج الآخرين, لذا فاننا نناشد المسئولين النظر إلي هؤلاء الباعة الذين لا حول لهم ولا قوة ووضع حلول مناسبة. لسنا ضدهم.. ولكن! وللمواطنين رأي, ومنهم سارة علي طالبة جامعية التي تؤكد أنها ليست ضد حصول هؤلاء الباعة الجائلين علي أقوات يومهم بالحلال ولكن علي الا يضروا غيرهم كما يجب نقلهم من قلب القاهرة ولا نتركهم في الشارع بل نوفر لهم مكانا آخر وهذا حتي لا يضطروا للبلطجة للحصول علي أرزاقهم. وتقول أنه لا يوجد من ينكر أن هناك مجموعة منهم سيئة تستخدم البلطجة في البيع والشراء فلا يمكنك مثلا اعادة بضاعة قمت بشرائها لوجود عيب بها الا ووجدت أسوأ معاملة وأبشع ألفاظ ولا تستطيع محاسبتهم فهم يفترشون الشارع ومن الممكن تغيير أماكنهم في أي وقت. ويضيف علي فضل موظف أن مشكلة الأسواق العشوائية ليست الباعة الجائلين فقط ولكن أصحاب المحلال أيضا الذين يعرضون بضائعهم في الشارع محتلين نصف المكان المخصص للمارة دون أدني مراعاة لحرمة الطريق وإذا اصطحبنا أطفالنا فهم معرضون للخطر. أما شروق خالد محاسبة فتقول لدينا أزمة كبيرة في المرور بسياراتنا من رمسيس ووسط البلد بسبب احتلال الباعة الجائلين للشوارع وتجدهم يعترضون علي مرور السيارات كما لو كان هذا حقهم. وأني اتساءل ما ذنبي أن تستغرق المسافة من غمرة إلي الإسعاف أكثر من ساعة في حين أنها لا تأخذ أكثر من دقائق معدودات وكل هذا بسبب زحام الباعة الجائلين في رمسيس والإسعاف ووسط البلد وغيرها. وتشير علية توفيق إلي أنه ليس جميع الباعة محل إدانة وحل المشكلة لابد أن يسبقه تحذيرات لهم حتي لا يخسروا كل شرع كما أنه إذا لم تنقل هذه الأسواق العشوائية لابد أن يكون البديل قريبا منا فأنا يوميا أسافر من القاهرة للقليوبية من محطة رمسيس واشتري ما ينقصني من هناك قبل أن استقل القطار فإذا انتقل هذه السوق لمنطقة نائية فسيكبدنا مشقة كبيرة. لذا اتساءل ما المانع في عمل أكشاك لهم في مناطق بديلة وقريبة؟!