كأن ليلة القدر زارته في منامه... أو امتلك خاتم سليمان ومصباح علاء الدين السحري.. ففي لمح البصر وجد زبله الفكهاني نفسه مالكا مخزنا للآثار النادرة والمجوهرات الثمينة ومئات الملايين من الدولارات. حتي أوقعه حظه العثر في براثن رجال الشرطة ليسقط امبراطور تجاره الآثار في مدينة الاسكندرية. تتبعثر تحت اقدامه وهو يتدلل ويتمتع ويطلب المزيد. التقت الاهرام بزبله الذي فتح خزائن اسراره وقصته مع المتحف الاثري الذي اكتشفه بالمصادفة اسفل منزله بكوم الدكة بالاسكندرية ومئات المليارات من الدولارات التي عرضت عليه ولم يلتفت اليها لانه كان يرغب في المزيد. يقول زبله الذي كان يعمل فكهانيا بالاسكندرية انه كان يقيم في منزل قديم ومتهالك ورثه عن جده المرسي نسبة إلي المرسي ابو العباس أحد اولياء الله الصالحين بالاسكندرية, حيث كان يعمل جده المتوفي بشتمرجي الملك في ذلك الوقت وفي أثناء قيامه بتركيب سيراميك للحجرات المتهالكة بالمنزل بعد سنوات طوال من النزاع القضائي مع آخرين; فوجيء بأن الارض علي حد قوله مطبله في احدي الحجرات وبالبحث والفحص اكتشف سراديب عميقة اسفل ارض الغرفة فأحضر خراطيم مياه وادوات تنقيب لمعرفة نهاية هذه السراديب والي اين ستؤدي. لاح له نور في الافق عندما اكتشف ان بداخلها قطعا اثرية فأحضر ادوات تنقيب حتي توصل إلي الكنز الاثري في اعماق سحيقة وعميقة واكتشف صهريجا ذهبيا حجمه سته امتار. وكادت المفاجأة تسحق عقله فحمل المفاجأة المذهلة وعرضها علي أحد المهتمين من اصدقائه بتجارة الآثار الذي اقنعه بضرورة الحفر والبحث عن الآثار اسفل تلك الحجرة ودفع30 الف جنيه علي عمليات وادوات التنقيب, وحتي يستفيد بجميع الخبرات استعان بخبير فرنسي يرافقه مترجم واستعانا بجهاز الخبير الخاص المزود بكاميرات تصوير والتقط الصور لمحتويات السرداب وتيقن زبله انه لو كان يمتلك مصباح علاء الدين أو خاتم سليمان ما كان حلمه هذا قد تحقق, فهو بين عشية وضحاها اصبح مالكا لمتحف أثري اسفل منزله المتواضع. زاغ بصر الخبير الفرنسي وتاجر الآثار علي متحف زبله وعرضا عليه100 مليون دولار نظير شراء كل الآثار النادرة الا أن حالة من الخوف انتابته بالاضافة إلي طمع ورغبة في المزيد سكنت نفسه وخشي ان يكون وراء ذلك المبلغ فخ منصوب من جانب رجال المباحث أو خطة لاغتياله من جانب الخبير والوسيط ورفض المبلغ المعروض. ولأن جعبه زبله مملوءة بالاسرار عن مقتنيات متحفه فقد كشف ل الأهرام عن ان ما عثر عليه من كنوز اثرية ذهبية كان علي يمين الحفرة فقط, مؤكدا وجود سرداب آخر عبارة عن سلالم تتجه ناحية يسار الغرفة بعمق خمسين مترا مكتوب عليها بحروف العصر البطلمي واجزاء من آثار عبارة عن اخطبوط. كانت قمة المفاجآت في رحلة زبله هي العثور علي مفتاح الاسكندر الاكبر واخر خاص ببطليموس واشياء اخري ثمينة ونادرة تفوق الخيال. ويؤكد زبله انه مازال يحتفظ بالعديد من الاسرار عن ذلك الكنز الاثري إلا ان قوات الشرطة اطاحت بآماله واحلامه بعد القبض عليه, حيث اكد انه عندما رفض مبلغ مائة مليون دولار عرضها عليه تاجر الآثار فوجئ بقوات الشرطة تحاصر منزله بمنطقة كوم الدكة بالاسكندرية وتلقي القبض عليه, حيث اكدت تحريات العميد محمد حلمي الزيات رئيس مباحث السياحة والآثار بالاسكندرية ان محمد ابراهيم عبداللطيف وشهرته زبله الفكهاني متهم بالتنقيب عن الآثار والحفر خلسة اسفل منزله بشارع سيدي محرز بكوم الدكة وبعرض الواقعة علي اللواء عبدالرحيم حسان مساعد الوزير مدير الادارة العامة لشرطة السياحة والآثار تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء كمال الكحلاوي واللواء خالد غرابة مدير امن الاسكندرية وتم ضبط المتهم وبحوزته القطع الاثرية النادرة واكدت لجنة الآثار انها تاريخيه وذات قيمة اثرية عاليه واعترف المتهم بجريمته وامرت النيابة بحبسه.