كتب - محمد أبو الخير: اختلفت كل التوقعات والقراءات والتحليلات الخاصة بتحديد مستقبل اتحاد كرة القدم أكبر اتحاد رياضي والمسئول عن اللعبة الشعبية الأولي في مصر علي خلفية القنبلة التي فجرها المهندس هاني أبو ريدة بإعلانه غير المتوقع بالانسحاب من الانتخابات المرشح لها علي مقعد الرئاسة, ورغم أن أبوريدة كان مستبعدا من قبل لجنة الطعون الانتخابية, فإن كل الأحداث الاخيرة وتحديدا مساندة أعضاء الجمعية العمومية له أعطي انطباعا بأنه لن يستسلم وسيدافع عن حقوقه بكل الطرق التي تتسق مع لوائح النظام الاساسي لاتحاد الكرة أو اللجوء للقضاء كما فعل غيره من المرشحين ولكنة رفض كل الضغوط التي مارسها الكثيرون للسير في طرق يعلم أبو ريدة بوصفة عضوا في المكتب التنفيذي للفيفا والكاف ان مجرد طرق احد ابوابها الاتحاد الدولي للعبة أوالمحكمة الرياضيةالدولية كفيل بتعريض مستقبل الكرة المصرية للخطر فآثر الانسحاب مع تأكيده استمرار جهوده ودعمه لمنظومة الكرة المصرية وقائمته الانتخابية من خلال وجود في عضوية اتحاد الكرة المقبل بصفته الدولية. وأكد أبوريدة الاهم عنده مصلحة الكرة المصرية وليس المناصب أو الكراسي بعد كل هذه الخبرات والتراكمات التي اكتسبها علي مدار30 عاما جعلته يرتبط بعلاقات جيدة مع أسرة العاملين في مجال كرة القدم وهو ما سيساعده علي الاستمرار في تطوير كرة القدم المصرية التي تستحق كل الجهد والعمل المتواصل لتفوقها. ووجه أبوريدة الشكر لأعضاء الجمعية العمومية الذين أظهروا حبهم وتأييدهم له عمليا في موقف رائع وتاريخي لن ينساه, وتمني أن يكون داعما قويا للمجلس الجديد, مهما كانت الأسماء التي ستكون قائمة علي قيادة الاتحاد في الفترة المقبل وتأكيده ضرورة الانتهاء من قانون الرياضة الجديد والذي لابد ان تتواءم مواده مع الميثاق الاوليمبي واللوائح الدولية من خلال العامري فاروق وزير الدولة للرياضة الذي يرتبط معه بعلاقات جيدة ويتمني له النجاح في مهمته. كلام أبوريدة عن مبررات انسحابة رغم أنه حمل مرارة وحزن دفينا فإنه لم يقل كل الحقيقة الخاصة بتقديم اعتذارة المفاجئ فقد كان يستطيع استكمال الصراع لنهايته وحسمه من خلال إثبات أن هناك تدخلا حكوميا في المنظومة الكروية ولكن ما منعه هو عقوبة تجميد النشاط محليا ودوليا, وهو القرار الذي كان أقرب للصدور من الفيفا خلال الفترة المقبلة, وهو ما كان سيصيب في حالة صدورة تحديدا فريق الأهلي والمنتخب الوطني اللذان كانا سيدفعان ثمن الصراع في حالة حرمانهما من المشاركة الدولية وهذا مالا يرضي أبو ريدة خصوصا أن ترشحه كان لعمل تطوعي, ففضل المصلحة العامة علي مصلحته الخاصة المتمثلة في قيادة الكرة المصرية, ونصف الحقيقة أيضا تصب في صالحه أيضا لأنه فضل الانسحاب ليتفادي الدخول في حرب تصفية حسابات مع بعض المسئولين الكبار بالرياضة حفاظا علي سمعته الشخصية والدولية التي يمثل مصر عبرها من خلال وجوده في المكتبين التنفيذيين للفيفا والكاف, والدخول في مهاترات لا تفيد مكتفيا بحالة الحب والمساندة غير المسبوقة من أعضاء الجمعية العمومية. وهذه هي كل الحقا ئق التي لم يذكرها ابو ريدة حفاظا علي كبريائه. وفي الإطار ذاته أرسل الاعلامي أحمد شوبير المرشح علي مقعد العضوية بيانا رسميا امس إلي الجبلاية يعتذر فيه عن الاستمرار في الانتخابات وارجع في البيان سبب انسحابه لعدم توافر العدل في العملية الانتخابية ونفي أن يكون تعرضه للتهديد أو خوفه من أي جهة هو السبب في اتخاذ هذا القرار وأكد ثقته في الفوز في حال استمراره في الانتخابات إلا أنه فضل الانسحاب متمنيا أن تشهد المنظومة الكروية انفراجة كبيرة في أزماتها الحالية. وقد جاءت ردود الافعال من جانب المتنافسين علي منصب الرئيس في الانتخابات المقرر اقامتها11 أكتوبر الحالي بمثابة المفاجأة حيث اكد أسامة خليل أن انسحاب هاني أبو ريدة جاء في الوقت المناسب لانقاذ الانتخابات. وأشاد خليل بموقف أبو ريدة الذي فضل المصلحة العامة علي المصلحة الخاصة. وأنه في حالة نجاحه في الانتخابات, سيتعاون مع أبو ريدة في المحافل الدولية, مستغلا علاقاتة المتعددة. بينما قال جمال علام إن انسحاب هاني أبو ريدة من انتخابات الجبلاية أشعل الصراع بين باقي المرشحين علي المنصب, وأضاف علام أن أبو ريدة كان الأوفر حظا للفوز برئاسة الجبلاية حال استمراره في المعركة الانتخابية بسبب شعبيته الجارفة بين أعضاء الجمعية العمومية, وأن خروجه أشعل المنافسة بين المرشحين علي مقعد الرئاسة. ويبقي ان كل التحالفات أصبحت الآن ممكنة ولكن السؤال هو من يساند مرشحي رئاسة اتحاد الكرة المهندس إيهاب صالح وأسامة خليل وجمال علام, فهناك معلومات تتردد بان مجموعة ابو ريدة ستساند جمال علام في حين ستساند مجموعة اللواء محمد عبد السلام المرشح ايهاب صالح, وان مجموعة المستقلين سوف تدعم اسامة خليل وهي توقعات من الممكن تغيرها تماما في ضوء المتغيرات التي لن تنتهي بسهولة لمعرفة مستقبل اتحاد الكرة علي ضوء معرفة من سيقود الجبلاية خلال الاربع سنوات المقبلة اذا اقيمت الانتخابات, أو استمر المجلس الجديد في منصبة لمدة عام. وعن الجانب الرسمي والتنظيمي للعملية الانتخابية فقد اكد المهندس محمد عادل رئيس اللجنة الانتخابية أنه سيتم عقد اجتماع الأحد المقبل في حالة اعلان الجبلاية اجراء الانتخابات في موعدها المحدد الخميس المقبل الموافق11 أكتوبر الحالي سيتم خلاله بحث الجوانب الادارية التي لن تحتاج اكثر من اجتماع واحد لتحديد الورقة الانتخابية وإرسال القائمة النهائية للاندية بخطابات عاجلة وأوضح أن اللجنة مضطرة لانتظار القرار النهائي لباقي أفراد قائمة أبو ريدة لوضع القائمة النهائية التي ستخوض الانتخابات لاعلان كل الاسماء, مشيرا الي ان قرار الانتخابات يتوقف علي اتحاد الكرة من خلال عامر حسين المدير التنفيذي للاتحاد.