حال الكرة المصرية لا يرضي عدو ولا حبيب, مشكلات متلاحقة وأزمات مزمنة كلما خرجت من حفرة و وقعت في دحديرة. المستقبل غامض, المسابقات متوقفة لحين إشعار أخر, الصراع علي تورتة الجبلاية وصل لذروته, المصالح الشخصية هي التي تحكم, اختفي أبناء الساحرة المستديرة المخلصين من علي مسرح الإحداث الذي اعتلاه أناس هبطوا علي الكرة المصرية بالبراشوت. وسط حالة الضبابية التي غطت الكرة المصرية خرج صوت احد أبنائها الشرفاء ليدافع عنها ويستغيث بأبنائها المخلصين و المسئولين لإنقاذها من مستقبل مجهول يحاول البعض توجيهها إليه. خرج اللواء يوسف الدهشوري حرب عن صمته ليكشف المستور ويكتب روشتة للخروج بالكرة المصرية من النفق المظلم التي دخلت فيه بسبب لعبة المصالح و الصراعات علي الكراسي. كان بديهيا أن ابدأ حديثي مع اللواء حرب عن آخر أزمات الكرة المصرية و هو ملف انتخابات اتحاد الكرة وتدخل ألفيفا في شئون الكرة المصرية تحت حجة التدخل الحكومي بصورة أصابت كل المصريين بحالة استياء شديدة. قال حرب إن تدخل ألفيفا في الشئون الداخلية للكرة المصرية لا يرضي احد خاصة إذا عرف إن الاتحاد الدولي لكرة القدم هو نفسه بؤرة فساد كبيرة يرأسها بلاتر, فكيف يفكر البعض في أن الفاسد الأكبر ممكن أن يصلح من أوضاع الكرة المصرية. قلت: ألفيفا لا يتدخل من تلقاء نفسه وإنما نتيجة اتصالات ومكاتبات من مسئولين عن الكرة المصرية يطلبون بحجة هناك تدخل حكومي وهو الأمر الذي يتنافي مع لوائح ألفيفا. أجاب حرب هذا شئ منطقي من الناحية النظرية ولكن كل من يلجأ للفيفا لا يهمه المصلحة العامة ولكنة ينظر لمصلحته الشخصية حتي ولو كانت تتعارض مع مصلحة الكرة المصرية, ومن هنا أطالب بمحاسبة كل من استنجد بالفيفا وطالبها بالتدخل مهما كانت أسبابة لان هناك لوائح وقوانين تحكم الكرة في مصر إلي جانب أن ألفيفا ليس المهدي المنتظر الذي يحكم بالعدل بل إنه هو الشيطان الأكبر الذي يصدر الفساد لدول العالم مستغلا شعبية اللعبة الطاغية في كافة إنحاء العالم. قلت: هناك من يلجأ للفيفا بسبب عدم تطبيق القوانين واللوائح التي تنظم السياسة العامة. قال حرب إن مشكلة الكرة المصرية ضعف اللوائح وغموضها في الوقت الذي يجب إن تكون قوية وواضحة واستشهد حرب بالنص الذي يحرم ترشح من امضي دورتين انتخابيتين متتاليتين ولم يشير إلي من امضي دورة بالتعين, وهناك بند إل8 سنوات وبالطبع كل مرشح يبحث عن مصلحته و يستغل تضارب اللوائح. وأشار حرب إلي إن أسباب الأزمة في كثرة عدد اللجان التي عينها اتحاد الكرة مثل لجنة الطعون واللائحة التي وضعتها الجمعية العمومية وتنص علي إن يتولي المدير التنفيذي للاتحاد مهام مجلس الإدارة في حالة اقالتة. وتساءل حرب كيف يدير موظف بالاتحاد شئون الكرة المصرية ؟ وأضاف حرب أن هذه الأوضاع أدت إلي هجرة أبناء اللعبة من الساحة وأخرهم عصام عبد المنعم وتولي المسئولية أشخاص عديمي الخبرة. وقال إن بهوات الكرة المصرية عملوا هذه اللوائح ليضمنوا بقاءهم أطول فترة وليس لمصلحة الكرة المصرية ولكن السحر انقلب علي الساحر. قلت هناك تهديدات من ألفيفا بتجميد النشاط و استبعاد هاني أبو ريدة وعلامات استفهام حول العديد من المرشحين لاتحاد الكرة كيف تري الحل للخروج من هذا المأزق ؟. قال حرب إن الحل في إعادة فتح باب الترشيح من جديد علي أسس واضحة وان تراعي الجمعية العمومية الله في اختياراتها. وأضاف قائلا في الماضي كان عضو الجمعية العمومية لا يحصل علي مليم واحد ولكن الأمر ألان اختلف بعد تدخل رجال الإعمال الذين افسدوا الحياة الرياضية في مصر. وطالب حرب باستبعاد أي مرشح سبق وان اتهم بالاعتداء علي حكم أو أي عنصر من عناصر اللعبة أو عليه قضايا نصب و احتيال و شيكات بدون رصيد أو قضايا تحرش.