برغم ما تعرضت له بحيرة ادكو من تعديات وجفاف إلا أن هناك أملا في إعادة البحيرة الي ما كانت عليه في الماضي, حيث تجري الآن علي قدم وساق عمليات تطهيرها من التلوث. مع وقف الصيد العشوائي والمخالف وتبقي ظاهرة الإطماء التي تحتاج لمزيد من تضافر الجهود بين الأجهزة المسئولة لتوفير الكراكات العملاقة لمواجهة هذه الظاهرة التي كانت السبب الرئيسي في جفاف جزء كبير من البحيرة. تحقيقات الأهرام انتقلت لبحيرة ادكو لرصد الأوضاع علي الطبيعة.. يقول المهندس شلبي محمد الشيخ رئيس المجلس الشعبي المحلي لمدينة ادكو بحيرة ادكو, من البحيرات ذات الأهمية القصوي في محافظة البحيرة حيث تقع في الجزء الشمالي للمحافظة وتتصل بالبحر الأبيض المتوسط عن طريق المعدية, والمعدية هي عبارة عن اتصال البحر بالبحيرة أو مياه النيل ومساحة البحيرة كانت نحو35 ألف فدان والآن أصبحت20 ألف فدان فقط وهذا التقلص نتيجة انخفاض منسوب سطح المياه وارتفاع نسبة الاطماء. وبحيرة ادكو بها عدد رخص لصيد الأسماك تقدر ب1619 رخصة وكل رخصة هي عبارة عن مركب لصيد السمك ويكون علي متن هذه المركب3 أفراد وفي السابق كان هناك العديد من التعديات وكانت تعمل مشكلة بسبب تقلص جزء من البحيرة سنويا, فيحدث صدام ومشاجرات بين الصيادين بعضهم البعض ولكن هناك مجهودات بذلت في الشهور الأخيرة من رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية حيث قامت حملة مكبرة من أجل إزالة جميع المخالفات من داخل البحيرة وكانت عبارة عن مزارع سمكية غير مرخصة داخل المسطح المائي الحر, مع ارتفاع نسبة الاطماء نتيجة عدم توافر الكراكات اللازمة. والمطلوب من الدولة الآن كراكات عملاقة لرفع هذه المخلفات وتطهير البحيرة من جميع الاشغالات الموجودة بها, مع تشديد الرقابة من قبل رجال شرطة المسطحات المائية أو وحدة المسطحات المائية الموجودة بالمعدية وتكثيف الحملات لمنع الصيد بالطرق المخالفة, كما يقوم البعض الآخر بأعمال تجريف وتخريب داخل البحيرة. وبحيرة ادكو تعتبر التقاء مياه الصرف الزراعي من محافظة البحيرة لان المصدر الرئيسي الذي يغذي البحيرة عن طريق البوابات هو مصرف طرد البوصيري.. ويقول سامي بحيري شيخ الصيادين ببحيرة ادكو, إن البحيرة تقلصت حتي أصبحت مساحتها17 ألف فدان تقريبا ولكن الصالح للصيادين وعددهم أكثر من ألف و600 صياد من5 الي6 آلاف فدان هم الذين يعملون بها. وعانت البحيرة خلال السنوات القليلة الماضية من حالة دمار شامل بسبب تعديات اصحاب المال والنفوذ الذين احتلوا البحيرة احتلالا كاملا وقام الدكتور محمد فتحي رئيس الهيئة بإصدار قرار بإزالة هذه التعديات الموجودة وحاليا تتم بعض عمليات الإزالة للتعديات من أجل إعادة البحيرة لوضعها القديم كما كانت من قبل وهذا العمل مستمر منذ3 أشهر مضت, وتم وقف تراخيص المزارع السمكية في مجري البحيرة.. ونحن كصيادين نطالب بإزالة المزيد من التعديات الموجودة وعمل لجنة مساحية لتسليم كل صاحب مزرعة حقه الذي تعاقد به مع الهيئة وازالة التعديات الباقية بإزالة الشبت الموجودة داخل بحيرة ادكو واللبش الموجودة والصيد المخالف غزل الطبلية هو عبارة عن صيد الأسماك الصغيرة والكبيرة مما يؤدي الي دمار البحيرة. ويقول السيد علي البنا وشهرته الحاج عربي البنا عضو مجلس محلي محافظة وأمين الوحدة الحزبية بإدكو لابد من الحفاظ علي الباقي المتبقي من بحيرة ادكو لصالح الصيادين وأسرهم وأهالي المحافظة ومنع التعديات علي البحيرة, مؤكدا أن الفترة الأخيرة شهدت جهودا لمنع التعديات حيث تم تطهير المسطح المائي للبحيرة من الحشائش وورد النيل. ويقترح المساهمة بالجهود الذاتية لتحصيل مبلغ علي كل فدان من أصحاب المزارع السمكية لمدة سنة واحدة وذلك لشراء معدات وحفارات برية عملاقة علي صندل لمساعدة الحفارات الموجودة لمنطقة البحيرة وهذا المطلب الشعبي لصائدي بحيرة ادكو مع مساعدة الهيئة العامة للثروة السمكية وهذا القرار سيحسب للسيد الدكتور رئيس الهيئة وسيكون هذا القرار انجازا كبيرا لانقاذ البحيرة وتوسع المسطح المائي لأنه كلما تم جفاف المنطقة من المياه قام أصحاب النفوذ بالتعدي عليها ولكن هذا الاجراء من شأنه وقف التعديات مع تطهير بوغاز المعدية الكلي. ويقول يمين عبدالمنعم الرجال عضو المجلس المحلي وعضو لجنة بمدينة ادكو, وبالتالي يجب التصدي للتعديات غير المقبولة وطرق الصيد غير القانونية التي تتم داخل البحيرة ولابد من الحفاظ علي البحيرة من الصرف الصحي الذي يلقي بها.