على الرغم من الموهبة التى يتمتع بها عمرو وردة لاعب منتخب مصر والمحترف فى صفوف أتروميتوس اليوناني ، فإنه يتفنن بتصرفاته الهوجاء فى القضاء عليها تدريجيا. فلم يلبث أن يخرج من أزمة حتى يدخل فى أخرى دون أن يتعلم الدرس، وكأنه يتعمد القضاء على مستقبله مع سبق الإصرار والترصد. ولد وردة ناشئ النادى الأهلى السابق بالإسكندرية يوم 17 سبتمبر 1993، وأعارة النادى الأحمر لنادى الاتحاد السكندرى موسم 2015، ثم عاد للأهلى الذى قام ببيعه لنادى بانيتوليكوس اليوناني، والذى تألق بين صفوفه لينتقل بعدها لنادى باوك البونانى عام 2017، الذى أعاره لنادى أتروميتوس اليونانى قبل أن يعود لباوك مرة أخرى عام 2018 والذى أعاره مرة أخرى للنادى نفسه. ويعد وردة من أبرز المواهب المصرية فى كرة القدم، وهو ما منحه فرصة الانضمام لمنتخب مصر للشباب، كما منحه الفرصة للاحتراف الخارجى المبكر، ولكن عدم الانضباط السلوكى للاعب تسبب له فى العديد من الأزمات. فى البداية .. انضم وردة لمنتخب الشباب تحت قيادة ربيع ياسين عام 2013 ولكنه لم يكن على قدر المسئولية حيث تورط فى أزمة أخلاقية ، ليصر المدير الفنى على ترحيله. لم يتوقف المسلسل الرديء لابن الإسكندرية عند هذا الخطأ، بل جاء ليكرر السيناريو نفسه ولكن فى مكان آخر، فقد كشفت صحيفة «ريكورد» البرتغالية عن أزمة أخرى له عندما كان يلعب فى صفوف فريق فيرينسى البرتغالي، حيث تم اتهامه بالتحرش بزوجات زملائه خلال تمرين الفريق، وفسخ النادى التعاقد معه، وعلى الرغم من ذلك لم يتعظ مما حدث، بل واصل الخروج عن النص فى اليونان عندما كان يرتدى ألوان نادى باوك اليوناني، وهو ما دفع النادى للاستغناء عنه لأسباب أخلاقية، ولم يتم استدعاؤه لمعسكر الفريق فى هولندا حينذاك لهذا السبب، على الرغم من دفع ربع مليون يورو مقابل انتقاله من نادى بانيتوليكوس اليوناني. وجاءت نهائيات الأمم الإفريقية لتشهد صفعة أخرى من اللاعب، بالكشف عن تواصله مع عارضة أزياء ومعه ثلاثة لاعبين آخرون، بعد أن نشرت مجموعة صور جديدة لها، وأظهر كل منهم إعجابه بها، وعبرت عن استيائها الشديد واستغرابها مما حدث. الأزمة التى تسبب فيها وردة وأثارت الرأى العام أدت إلى قيام مسئولى الجبلاية بفتح تحقيق حول الأمر، ونظرا لحساسية الموقف قرر اتحاد الكرة عدم استبعاد اللاعب والاكتفاء بتوقيع عقوبة مالية كبيرة عليه مع إغلاق الأمر بشكل نهائى حفاظا على تركيز المنتخب الذى يواجه منافسة شرسة من كبار القارة للفوز باللقب. فهل يستيقظ وردة من سباته العميق ويعود لرشده؟ أم سيواصل زراعة الشوك وينهى مستقبله دون ترك بصمة تذكر مع الساحرة المستديرة.