أكد سامح شكرى وزير الخارجية خلال كلمته فى اجتماع الشركاء الإقليميين للسودان والمنعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن تحرك مصر لعقد الاجتماع، يأتى من واقع مسئوليتها كرئيس حالى للاتحاد الإفريقى ودورها تجاه دول الجوار خاصة السودان، وأخذاً فى الاعتبار العلاقات والروابط التاريخية الراسخة والأزلية التى تربط بين شعبى وادى النيل، والمسئولية تقع علينا جميعا للإسهام بفاعلية فى تقديم جميع أوجه الدعم والمساندة للسودان وتخفيف وطأة الضغوط والتدخلات الخارجية، وعدم ترك الساحة خالية مما يضعف الجبهة الإفريقية ويفرض عليها حلولاً خارجية لا تعبر عن تطلعات شعوبها وتزيد من تفاقم الأزمات فيها. وقال شكرى أن هدفنا هو إرسال رسالة دعم للأشقاء فى السودان وإدراكاً منا لخصوصية الشأن السودانى ولأهمية إغلاق الباب أمام أى تدخلات خارجية والتأكيد على أهمية التوصل لحل من صنع السودانيين أنفسهم عبر استئناف الحوار والمفاوضات الشاملة بمشاركة كل الأطراف السودانية وبما يضمن نجاح العملية السياسية فى اجتياز الظروف الراهنة ووضع تصور متكامل لإدارة المرحلة الانتقالية. وأعرب وزير الخارجية عن اسفه للتطورات التى شهدتها الساحة السودانية وما أسفرت عنه من تعليق عضوية السودان فى الاتحاد الإفريقى كدولة شقيقة ذات دور نشط إقليمياً وأسهمت بخطوات ايجابية عبر مراحل تاريخها فى إحلال السلام على مستوى القارة.