قال جيسون جرينبلات المبعوث الأمريكى الخاص للسلام فى الشرق الأوسط إن الإعلان عن الشق السياسى من خطة السلام المعروفة إعلاميا ب «صفقة القرن» قد يتأجل حتى تشكيل حكومة جديدة فى إسرائيل فى 6 نوفمبر المقبل تقريبًا. وأشار إلى أنه عقب تأجيل الإعلان عن الخطة والذى جاء متأخرًا بسبب الانتخابات العامة فى إسرائيل فى إبريل الماضي، لم تحدد إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جدولًا زمنيًا مسبقًا، مضيفًا «نركز الآن على البحرين» فى إشارة إلى ورشة العمل الاقتصادية «السلام من أجل الازدهار» والتى تستضيفها المنامة يومى 25و26 من يونيو الحالى بالشراكة مع الولاياتالمتحدة. وجاءت تصريحات جرينبلات خلال المؤتمر السنوى الذى تعقده صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية فى نيويورك وأوردتها الصحيفة على موقعها الإلكتروني. وبسؤاله عما إذا كان الإعلان عن الخطة ممكنًا خلال العام الذى يشهد حملات انتخابية رئاسية فى الولاياتالمتحدة، قال جرينبلات إن الرئيس قد يقوم بكثير من الأمور فى نفس الوقت، مضيفًا أنه لا يعتقد أن الحملة الانتخابية ستمنع إحراز التقدم، مشيرًا إلى أن ترامب «منخرط تمامًا فى العملية». ورفض جرينبلات الحديث عن تفاصيل الخطة موضحًا «بين أيدينا أمر بالغ الحساسية وإذا أبقيناه تحت غطاء محكم، فإننا نزيد من فرص النجاح». وكانت الإدارة الأمريكية، قد أعلنت أنها ستكشف عن الخطة فى يونيو المقبل بعد انقضاء شهر رمضان. يأتى ذلك فى وقت، اتهم رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتية إسرائيل أمس بتعمد القضاء على أى فرص لقيام دولة فلسطينية مستقلة. جاءت هذه التصريحات خلال استقبال أشتية وزير الدولة للشئون الخارجية الألمانى نيلز أنين فى مكتبه فى مدينة رام الله، حيث بحثا آخر التطورات السياسية ومستجدات الأوضاع. وقال بيان صادر عن الحكومة الفلسطينية أن أشتية جدد تأكيده على الرفض الفلسطينى للخطة الأمريكية المعروفة اعلاميا باسم «صفقة القرن» و الساعية إلى حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. وتساءل «كيف يتم القبول بهذه الصفقة، والأمور التى قامت بها على أرض الواقع أسوأ من النص المتوقع لصفقة القرن». واضاف «كيف لإدارة ترامب التى تشن حربا مالية وسياسية على السلطة الفلسطينية وتنظم مؤتمر المنامة أن تزعم بأن هذا المؤتمر يأتى لتحسين الوضع الاقتصادى للفلسطينيين». وأضاف رئيس الوزراء الفلسطينى «لن نستمر بالقبول فى الوضع القائم، فإسرائيل تسرق أرضنا وأموالنا، وتقضى على أى فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وفى هذه الأثناء، دعا جلعاد أردان وزير الأمن الداخلى الإسرائيلي، إلى الإطاحة بالرئيس الفلسطينى محمود عباس-أبو مازن- وتطبيق القانون الإسرائيلى على المستوطنات فى الضفة الغربية.