انهالت وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية بالانتقادات اللاذعة على سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض فور إعلانها استقالتها مجمعة على أنها كانت الأسوأ فى هذا المنصب فى تاريخ البيت الأبيض. وتسبب دعم ساندرز الدائم لمواقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى إيجاد عداوة بينها وبين وسائل الإعلام.ودعمت ساندرز ترامب فى أغلب قضاياه مثل التحقيقات الخاصة بروبت مولر والجدار الحدودى مع المكسيك بالإضافة إلى انتقاداته لبعض وسائل الإعلام. ووصفت شبكة الأخبار الأمريكية ال«سى إن إن» ساندرز بأنها أول شخص يفشل فشلا ذريعا فى هذا المنصب ويفقده معناه. وذكرت أن دور ساندرز الرئيسى هو توضيح أجندة الرئيس الأمريكى وكتابة خطاباته بشكل يقربه من الرأى العام، إلا أنها لم تنجح ولا حتى مرة واحدة فى تجنب كوارث خطابات ترامب. وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن أن الرئيس الأمريكى قد أصدر بيانات بها معلومات مغلوطة أو كاذبة ما يزيد على 10 آلاف مرة منذ توليه منصب رئيس الولاياتالمتحدة. وفى المقابل، حمل إعلان ترامب استقالة ساندرز، التى ستترك منصبها نهاية الشهر الحالي، حالة من الحزن ووصفها «بالمحاربة». وأضاف على تويتر أن ساندرز شخصية خاصة جدا تتمتع بمهارات استثنائية، وقامت بمهمة خارقة، وأعرب عن أمله فى أن تخوض الانتخابات للفوز بمنصب حاكم أركنساس، مؤكدا أنها ستكون رائعة. وقال: «أشكرك ياسارة عن تفانيكى فى مهمتك». ومن جانبها، علقت ساندرز على خبر استقالتها قائلة: «أتمنى أن يتذكرنى الجميع كشخص أدى واجبه بكامل الشفافية والإخلاص».