يعتقد الناس أن حياة الطبيب خالية من الهموم والمشكلات وهذا غير صحيح، ربما تكون مشكلاته والأعباء التى يتحملها أكثر من غيره من أصحاب المهن الأخرى، وكما يقول الدكتور سامح عبد الشكور فى رسالته التى بعث بها تعقيباً على المقال السابق فإنه كى نعالج المريض يجب معالجة الطبيب أولاً وذلك بتأهيله وتدريبه والاهتمام به وبحث مشكلاته وهى كثيرة. فلكى تنجح منظومة الصحة يجب أن تكون لدينا كفاءات من الأطباء وتمنحهم الدولة الفرصة ويكون ذلك فى وجود رقابة، وزارة الصحة تمتلك كوادر ممتازة يمكن أن تنهض بالصحة فى مصر، لماذا لا يتم الاستعانة بالأساتذة فى كليات الطب، ولماذا يتم التركيز على المؤسسات الطبية الاستثمارية دون الحكومية للنهوض بالمنظومة الصحية فى مصر؟. وقد تلقيت اتصالا هاتفياً من الدكتور على فريد الأستاذ بطب عين شمس تضمن رؤيته لإصلاح منظومة الصحة فى مصر من خلال تهيئة المناخ المناسب للأطباء وخاصة شباب الخريجين من كليات الطب لأنهم الحلقة الأساسية للعلاج من المشكلات التى يعانيها قطاع الصحة وأن رفض الكثير من الخريجين للعمل كنواب بكليات الطب وهروبهم خارج مصر أكبر دليل على وجود خلل فى المنظومة يجب الإسراع لعلاجه، وأن الاكتفاء بتخريج دفعات استثنائية من كليات الطب ليس حلا، والفكرة ليست فى الكم ولكنها فى الكيف، وأن هروب الأطباء للعمل بالخارج أصبح كارثة تهدد حياة المرضى، وعلق دكتور رضا إبراهيم بقوله إن خلاصة الأمر تكمن فى تخريج دفعات من الأطباء وقد تلقوا التعليم الكافى فى كليات الطب، لأن الاعتماد على تخريج دفعات استثنائية يعنى تخريج أطباء نصف متعلمين يخرج من تحت أيديهم مرضى نصف أصحاء. لمزيد من مقالات د. إبراهيم البهى