أعماله التليفزيونية حققت نجاحا بداية من مسلسلات طرف ثالث وتحت الارض وأنا عشقت وحواري بوخارست، إنه المؤلف هشام هلال الذي حقق نجاحا ثنائيا مع أمير كرارة في تلك الأعمال وها هو يخوض أولي تجاربه السينمائية مع كرارة أيضا من خلال فيلم «كازابلانكا» الذي يعرض حاليا. فماذا قال عن كازابلانكا وسراختياره لهذا الاسم ؟ وهل يتشابه في أحداثه مع الفيلم الاجنبي كازابلانكا الذي قدم عام1942؟ ومالدافع وراء اختيار الممثل التركي خالد ارغنتش الشهير بالسلطان سليمان ضمن احداث الفيلم؟ تساؤلات كثيرة يجيب عنها هشام هلال في هذا الحوار. «كازابلانكا» هو أول اعمالك السينمائية ولكنه ليس الأول مع كرارة فماذا تقول عنه؟ بالفعل.. قدمت مع أمير كرارة عدداً من المسلسلات التليفزيونية التي حققت نجاحا ولكن فكرة الفيلم جاءت منذ اخر اعمالنا "حواري بوخارست" في 2015 اي منذ اربع سنوات عندماقال لي امير: هناك مشهد في خيالي يراودني لشاب يجلس في بار بالاسكندرية لا اعلم ما سبب جلوسه في هذا المكان وانا وقتها كان لدي فكرة فيلم فوجدت ان تلك الصورة متقاربة كثيرا مع فكرة الفيلم وبالفعل عرضتها علي امير الذي اعجبته كثيرا وتحمس لها ولكن المشروع توقف لارتباطات امير الي ان عرضت الامر علي منتج العمل وليد منصور الذي تحمس ايضا فبدأت كتابة السيناريو من اكتوبر الماضي بعد الاتفاق علي جميع التفاصيل مع مخرج العمل بيتر ميمي. قدم في عام 1942 فيلم أمريكي يحمل نفس الاسم «كازابلانكا» وتم تصويره ايضا في المغرب فهل يتشابه فيلمك مع احداثه؟ إطلاقا.. فيلمي ليس له اي علاقة بالفيلم الامريكي وانا اعلم انه قدم بالفعل عام 1942 للمثل همفري بوغارت والممثلة انغريد بيرغمان ولا يوجد اي تشابه في الاحداث فالتشابه في الاسم فقط. تمت الاستعانة داخل احداث الفيلم بالممثل التركي خالد ارغنتش الشهير بالسلطان سليمان في مسلسل حريم السلطان فهل كتبت الشخصية من اجله؟ الشخصية التي كتبتها بالفيلم لرجل مافيا غير مصري الجنسية وفي النص الذي كتبته لشخص لبناني ولكن بعد تشاورات واقتراحات من منتج العمل الذي اراد ان يتضح الموضوع بشكل اكبر وتكون تلك الشخصية لممثل عالمي يتمتع بجماهيرية كبيرة ليكون عنصراً جذابا بشكل اكبر فوقع الاختيار علي خالد ارغنتش. هناك مقولة يقولها امير كرارة والمخرج بيتر ميمي وكتبها كل منهم علي مواقع الاتصال الخاصة بهم وهي «العركة ابتدت» فما مدلولها؟ العركة ابتدت هي كلمة اسكندراني تقال اثناء المعارك والشجارات وهي خاصة بهجامين البحر. «كازابلانكا» اول افلامك فهل كنت تتمني ان يحمل أول افلامك طابع الاكشن؟ طوال الوقت وانا اشعر بان السينما تتوجه لاتجاه واحد اما ان يكون اكشن فقط او افلاما كوميدية وكنت اتمني ان اقدم فيلم اكشن لكن يتضمن فكرة انسانية ويحمل العديد من المشاعر والعلاقات الانسانية بين الابطال فهذا ما كنت اتمني تقديمه في فيلمي الاول وكازابلانكا يتضمن تلك التوليفة من الاكشن والدراما والكوميدي ايضا وسيري الجمهور فيلما مختلفا بإذن الله واتمني ان يحقق النجاح. تكرار العمل مع كرارة بعد نجاحات تليفزيونية هل هو استثمار نجاح.. كيف تنظر للأمر؟ أولا انا سعيد جدا بتكرار العمل معه فقد حققنا نجاحا في اعمالنا فما الذي يمنع من تجربة الامر سينمائيا خاصة ان هناك موضوعا جديداً ومختلفاً يناسبه فكرارة اصبح لديه جماهيرية كبيرة بعد نجاحاته في التليفزيون وايضا بعد نجاح فيلم حرب كرموز ولقد تكونت بيننا علاقة صداقة علي المستوي الانساني بعد عملنا الاول "طرف ثالت" واستطعنا ان نحقق انسجاماً وتفاهماً بيننا.