زعماء كتبوا أسماءهم فى صفحات التاريخ بأحرف من ذهب بعدما قضوا سنوات عمرهم فى النضال دفاعا عن قضاياهم .. وإن اختلفت أساليبهم ونهاياتهم إلا أن قضيتهم واحدة وهى «الحرية» .. الحرية المطلقة دون شروط أو قيود، والتى لم يكن نيلها يسيرا بل تجرعوا من القسوة كئوسا وتذوقوا من الألام ما لا يستطع الكثير من البشر تحمله، لكن التراجع والاستسلام لم يعرفه قاموسهم. فقد ناضلوا للنهاية حتى نجحوا فى تحقيق أهدافهم ومهدوا طريق الحرية لشعوبهم وأعادوا لهم حقوقهم, فانحنى العالم لهم احتراما وتقديرا. ولذلك كرمتهم دول العالم وسعت لتخليد ذكراهم بشتى الطرق، منها نشر كتب عن قصص نضالهم وتجسيد حياتهم فى افلام ونحت تماثيل لهم, إلى جانب إصدار طوابع بريدية . فقد اصدرت عدة دول أفريقية وأوروبية طوابع بريدية تحمل صورة المناضل والسجين والرئيس «نيلسون مانديلا», كان آخرها الأممالمتحدة التى أصدرت طابعا له العام الماضى احتفالا بمرور 100 عام على مولده. كما صدر طابع بريدى يحمل صورة باتريس لومومبا، المناضل الكونغولى، الذى تقلد منصب أول رئيس وزراء منتخب فى تاريخ الكونغو بعد استقلالها وتخلصها من الاحتلال البلجيكى. أما صاحب الخطاب الأشهر فى التاريخ «لدى حلم», المناضل الأمريكى ذو الأصول الأفريقية مارتن لوثر كينج الذى اعتقل وسجن بسبب مواقفه من أجل القضاء على نظام الفصل العنصرى والمطالبة بحقوق السود, فقد أطلقت عدة دول طوابع بريدية لتكريمه كما احتفلت به الولاياتالمتحدة عام 1999 كواحد من أهم رجال القرن العشرين وأصدرت 15 طابعا بريديا عنه. كذلك تصدرت الناشطة الأمريكية ذات الأصول الأفريقية، روزا باركس، طابعا بريديا يحمل صورتها احتفالا بمرور 100 عام على مولدها أصدرته الولاياتالمتحدة عام 2013، وهى صاحبة واقعة «الحافلة» الشهيرة التى رفضت طلب أحد الرجال البيض التخلى عن مقعدها له لأنها صاحبة بشرة سمراء.. وكان موقفها الحاسم سببا فى تغيير القانون الأمريكى و الغاء مبدأ التفرقة السائد فى وسائل النقل العام وذلك عام 1956.