من حسن حظ الكاف أن مصر المحروسة هى الدولة المنظمة لبطولة أمم إفريقيا 2019 وهذا فى حد ذاته يضمن نجاح البطولة بالصورة التى يريدها الكاف أمام العالم ورغم جميع الأحداث وملفات الفساد التى بدأت تتفتح، فإن اهتمام المصريين بنجاح البطولة أجل الخوض فى أى موضوعات أخرى لان التحدى الأول هو النجاح أولا وثانيا وثالثا. وقد شهدت الأيام القليلة الماضية سلسلة من الأحداث التى يجب ألا تمر مرور الكرام خاصة انها تخص فى جزء منها الكرة المصرية منذ أن تم التحقيق مع احمد احمد رئيس الكاف بتهم الفساد تارة والتحرش تارة أخرى وأن جزءاً من ملفات الفساد بالاتحاد الإفريقى يتعلق بالبث والتسويق وعقد البث مرتبط بعدد معين من المباريات الإفريقية طبقا للبطولات السابقة التى كان عدد المنتخبات المشاركة فيها 16 منتخبا ولكن الأمر تغير فى كان 2019 بمشاركة 24 منتخبا وزيادة عدد المباريات وبالتالى زيادة نسبة الدخل من البث الذى يجب أن تحصل مصر على حصة اكبر لأنها صاحبة الفضل فى تنظيم بطولة إفريقية بهذا العدد الكبير وسيعانى الكاف مستقبلا فى إيجاد الدول القادرة على تنظيم البطولة بهذا العدد. رئيس الكاف يجب أن يكون أكثر شفافية فى كل ما يتعلق بموضوع البث والتسويق وان يعلن الأرقام أمام الجميع وان يعى ما حدث له فى فرنسا لأن هذه بداية لأزمات مقبلة وعليه أن يتعظ فقد حدث ذلك مع بلاتر وهو الرجل القوى داخل الفيفا ولم تمر أشهر معدودة إلا وكان خارج الفيفا ويحاكم، وحدث ذلك أيضا مع أباطرة كرة القدم بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى الأسبق وبيكنباور واتهامه بالفساد فى ملف كأس العالم 2006بألمانيا، وعليه يجب ان يكون رئيس الكاف أكثر حكمة وحنكة فى معالجة الأزمات إذا أراد أن يجلس على كرسى عرش الكرة الإفريقية أطول فترة ممكنة لأن ما حدث فى نهائى دورى الأبطال الإفريقي سواء بالدار البيضاء أو تونس يدينه ويضعف من شخصيته لأن مكان رئيس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم فى المقصورة الرئيسية وليس فى أرض الملعب مثلما حدث فى رادس وجعله يتعرض للإهانة من كل من هب ودب داخل المستطيل الأخضر عموما فإن الحرب على الفساد قد بدأت بالكاف من باريس بعد أن اختلف الحلفاء. لمزيد من مقالات عادل أمين