انتابتنى حالة من الاندهاش وأنا أتابع على وسائل التواصل الاجتماعى التعليقات التى صاحبت الحادث الارهابى على كمين البطل 14، وما تبعه من تحليلات من رواد تلك المواقع، وترديد ونقل وإعادة نشر تغريدات كلها تصب فى مصلحة الارهاب دون أى وعى حقيقى لما حدث وما يترتب على النقل، بل انه اتخذ تسجيلا لا يمكن التأكد من صحته كأنه دليل دامغ عند الجميع الذى بدأوا عليه ترتيب خططهم الاستراتيجية. المتابع لأى عملية ارهابية يعرف أنه يتم الإعداد لها والترويج لها إعلاميا، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى فى لحظة تنفيذها، وهو ما نتابعه بدقه ونرصده مع كل عملية، ويأتى ذلك فى إطار الحرب النفسية التى تتزامن مع اى عملية ارهابية، والهدف بالطبع هو تضخيم العملية، والتهويل من قدرة التنظيمات والجماعات الإرهابية، وعدم قدرة القوات على مواجهتها، وإثارة البلبلة بين المواطنين، وكل ذلك محسوب ومدروس بالتعاون بين أجهزة استخبارات التى تقوم ببث كل تلك الأكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعى ويتم وضع السم فى العسل، حتى يقوم اكبر عدد من مريدى مواقع التواصل بإعادة النشر. إننا نخوض حربا شرسة على الارض ضد تنظيمات إرهابية ممولة من الخارج، واخرى موازية لها تستهدف المواطن المصري، الذى يتابع ما يحدث، والتشكيك المستمر. ان تلك الجماعات والتنظيمات وأجهزة الاستخبارات الاجنبية تراهن على وعى الشعب المصري، ونحن أيضا نراهن على وعى الشعب الذى يقف بجانب الدولة لحمايتها وعدم اختراقها، من تلك الأجهزة الخبيثة التى تسعى الى الفساد، وفى أوقات الحروب فلا توجد دولة فى العالم يتم نشر أو إذاعة اى خبر إلا بعد خروج بيان رسمي، فيجب ان يكون لدينا الحس الوطني، ويجب ان نعلم ان الوعى هو معركتنا. لمزيد من مقالات جميل عفيفى