بدأ العد التنازلى لانطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقرر افتتاحها 21 يونيو الحالى بمصر وتستمر فعالياتها حتى 19 يوليو المقبل. وتشهد البطولة القارية فى نسختها الثانية والثلاثين مشاركة 24 منتخبا ستتنافس على اللقب، وهو الأمر الذى يحدث لأول مرة فى تاريخ المسابقة منذ نشأتها عام 1957. وينتظر محبو الساحرة المستديرة فى القارة السمراء مشاركة العديد من النجوم فى البطولة لقيادة منتخباتهم الوطنية أملا فى قيادتها لمنصة التتويج، وذلك بعد إعلان المنتخبات المشاركة فى البطولة عن قوائمها فى المسابقة. ويبلغ إجمالى القيم التسويقية للمنتخبات ال24 المشاركة فى المسابقة القارية 2.3 مليار يورو، وفقا لموقع (ترانسفير ماركت) المتخصص فى القيم التسويقية للاعبى كرة القدم، ما يجعلها الأغلى فى تاريخ كأس الأمم الإفريقية. ويتربع منتخب السنغال، الذى يبحث عن لقبه الأول فى المسابقة، على صدارة قائمة المنتخبات الأكثر قيمة فى البطولة، حيث تبلغ قيمته التسويقية 351.27 مليون يورو، ويرجع الفضل فى ذلك إلى امتلاك المنتخب الملقب ب(أسود التيرانجا) العديد من كبار النجوم المحترفين فى أوروبا، مثل ساديو مانى جناح فريق ليفربول الإنجليزي، وخاليدو كوليبالى مدافع فريق نابولى الإيطالي. ويأتى منتخب كوت ديفوار، الفائز باللقب عامى 1992 و2015، فى المركز الثانى بالقائمة، حيث تبلغ قيمته التسويقية 327.32 مليون يورو، بينما يأتى منتخب مصر، صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد سبعة ألقاب، فى المركز الثالث، بقيمة بلغت 202.28 مليون يورو، متفوقا على المنتخب المغربي، الفائز باللقب عام 1976، صاحب المركز الرابع فى القائمة بقيمة بلغت 187.86 مليون يورو. ويرجع ارتفاع القيمة التسويقية لمنتخب الفراعنة لوجود نجمه محمد صلاح هداف فريق ليفربول ضمن قائمة الفريق المشاركة فى البطولة، حيث يحتل الفرعون المصرى المركز الرابع فى قائمة أكثر اللاعبين قيمة فى العالم، بقيمة بلغت 150 مليون يورو. ويتصدر صلاح، الفائز بجائزة أفضل لاعب إفريقى فى العامين الماضيين، قائمة أكثر لاعبى البطولة من حيث القيمة التسويقية، حيث يتفوق بفارق كبير على أقرب ملاحقيه ساديو ماني، الذى وصلت قيمته التسويقية 85 مليون يورو، بينما جاء خاليدو كوليبالى فى المركز الثالث بقيمة بلغت سبعين مليون يورو، وحل الغينى نابى كيتا لاعب ليفربول رابعا بقيمة بلغت 65 مليون يورو. وتتفوق قيمة صلاح التسويقية بمفرده على قيم العديد من المنتخبات الكبرى التى سبق لها الفوز بالبطولة مثل منتخب الكونجو الديمقراطية، بطل المسابقة عامى 1968 و1974، الذى تبلغ قيمته 92.85 مليون يورو، ومنتخب جنوب أفريقيا، الفائز باللقب عام 1996، الذى بلغت قيمته 35.26 مليون يورو. أما على مستوى اللاعبين العرب المشاركين فى المسابقة، فقد جاء الجزائرى رياض محرز، نجم فريق مانشستر سيتى الإنجليزي، فى المركز الثانى بقائمة أكثر اللاعبين قيمة خلف صلاح، حيث بلغت قيمته ستين مليون يورو. وساهم محرز فى فوز الفريق السماوى بأربعة ألقاب محلية فى الموسم المنقضى هى الدورى الإنجليزى وكأس الاتحاد الإنجليزى وكأس رابطة الأندية المحترفة، والدرع الخيرية. وحل المغربى حكيم زياش نجم فريق أياكس أمستردام الهولندي، فى المركز الثالث بالقائمة، بعدما بلغت قيمته 35 مليون يورو، وذلك عقب الدور الرائع الذى قدمه فى تتويج فريقه بالدورى الهولندى وكأس هولندا، بالإضافة لتأهله للمربع الذهبى لدورى أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 1997. وفيما يتعلق بقائمة أكثر المنتخبات العربية قيمة تسويقية فى البطولة، جاء المنتخب الجزائرى فى المركز الثالث بعد منتخبى مصر والمغرب بقيمة بلغت 186.57 مليون يورو، ثم المنتخب التونسى ب54.2 مليون يورو، وأخيرا المنتخب الموريتاني، الذى يشارك للمرة الأولى فى تاريخه بالبطولة، حيث بلغت قيمته 3.86 ملايين يورو.