يناقش مؤتمر العمل الدولى - الذى يبدأ اجتماعاته بقصر الأمم ومبنى المنظمة بمدينة المؤتمرات السويسرية فى جنيف غدا ، بمشاركة نحو 8 آلاف مندوب ومستشار من 187 دولة عضو بالمنظمة ، ويتم تمثيل كل دولة بوفد ثلاثى ، يمثل «الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال» - 5 نقاط رئيسية مطلوبة من الدول الأعضاء أولها بأن تدفع قدما بقضية العدالة الاجتماعية فى العالم عن طريق إرساء العمل اللائق ، وذلك بالتعاون مع بعضها البعض وبعزم لا هوادة فيه ، وتعترف ثانيا بأن نجاح المنظمة فى سعيها نحو تحقيق ولايتها الثابتة يتطلب منها أن تتصدى للتحديات الجديدة الناشئة عن التغير السريع والتحويلى فى عالم العمل. ويؤكد المؤتمر - الذى يعقد تحت شعار «مستقبل العمل أكثر إشراقا » - وفى النقطة الثالثة ضرورة وضع تدابير تعزز العمل اللائق المنتج والمستدام من خلال الاستثمار فى القطاعات الإستراتيجية، بما فيها الاقتصادات الخضراء واقتصاديات الرعاية ،والاقتصادات الريفية ، وفى البنى التحتية من خلال أطر الاقتصاد الكلى التى تحتل العمالة صدارة أهدافها ، ومن خلال السياسات التى تعزز استحداث المنشآت والإنتاجية ،وتوفق بين سلوك المنشآت وأهداف هذا النهج ، وفى الرابعة التأكيد بقوة أن عملية وضع معايير العمل الدولية والإشراف عليها ،إنما تتسم بأهمية أساسية فى جميع أنشطة منظمة العمل الدولية ، وأنها تتطلب من المنظمة أن تتحلى باليقظة المستمرة فى ضمان أن تكون معاييرها مواكبة للعصر وصائبة . ومن المقرر أن تعقد المجموعة العربية اجتماعا تنسيقيا اليوم بفرقها الثلاث للتشاور بين الوفود حول الموضوعات ذات الاهتمام والمصالح المشتركة وتشكيل رئاسة وممثلى المجموعة فى كل من لجنتى التنسيق والصياغة. من ناحية أخرى أكد النائب محمد وهب الله الأمين العام لاتحاد عمال مصر ، قبل سفره الى جنيف لحضور المؤتمر ، أن مصر من أوائل الدول التى تطبق مبدأ الحريات النقابية، وقانون منظماتها وحماية حق التنظيم، والتعديلات المعروضة حاليا على مجلس النواب تتفق مع معايير العمل الدولية والاتفاقية رقم 87.