محور روض الفرج الجديد يصل بين شرق البلاد وغربها، من الزعفرانة والعين السخنة وحتى الساحل الشمالى والضبعة مروراً بالعاصمة التى سيتم تخفيف الضغوط المرورية عن شوارعها وطرقها، كما أن المحور الجديد عبور إلى آفاق رحبة من التنمية وخدمة المواطنين، هذا المحور لم يقتصر فى تصميمه على مجرد الأعمال الإنشائية والهندسية المعتادة فى الطرق والكبارى، وإنما تخطاها إلى أبعاد جديدة، مثل كوبرى «تحيا مصر» الذى دخل موسوعة جينس للأرقام القياسية كأعرض كوبرى ملجم (معلق) فى العالم، والممشى الزجاجى الذى يحقق مكاسب سياحية فضلاً عن استخدامات المواطنين له فى صور احتفالية تكشف مدى ترحيبهم بهذا المشروع العظيم المبهر، طبعاً هناك مناطق استخدمت فيها الإضاءة بصورة فنية بديعة، وهذا ما يدفعنى لأقترح مثلا أن الجزء الذى يجتاز نهر النيل يمكن أن يحاط الكوبرى فى بعض مناطقه بعروض للنافورة المائية الراقصة كما شاهدت ذلك فى أحد الكبارى بالصين، هذه النافورة يمكن إقامتها تحت رعاية شركات الإعلانات المتخصصة لتدر دخلا للإنفاق على صيانة المحور الجديد. أيضاً يمكن إقامة مناطق لعروض الصوت والضوء فى بعض النقاط ومنها الضبعة، لتكون بمثابة استراحة فى نهاية الطريق، أو بدايته للقادم إلى القاهرة، يشاهد فيها أفلاما وعروضا عن هذا الإنجاز العظيم والمناطق التى يمر فيها مثل الضبعة، وعروضا تسجل أحداث الحرب العالمية الثانية وزرع الألغام التى عطلت التنمية وقتلت صور الحياة لعشرات السنوات حتى أزالتها قواتنا المسلحة لتعمرها وتبنيها وتعيد إليها الروح. وأدعو صانعى الدراما السينمائية والتليفزيونية إلى تصوير أعمالهم فى هذا المحور، ليس فقط لأنه سيجذب الجمهور ولكن لنسجل بعين الكاميرا معلما جديدا من معالم حضارتنا ونروج للسياحة. لمزيد من مقالات نجوى العشرى