نايجيلا لاوسون.. الصحفية البريطانية والكاتبة والمذيعة التليفزيونية، والتى حققت شهرتها العالمية بسبب شغفها بالطهو منذ طفولتها. فهى سيدة فوق العادة، اعتادت الخروج عن المألوف وتحدى العقبات. فعلى الرغم من أنها من عائلة سياسية، فوالدها نايجل لاوسون الصحفى والسياسى المخضرم، والذى شغل منصب وزير المالية فى عهد رئيسة الوزراء الراحلة مارجريت ثاتشر، وشغل عدة مناصب سياسية رسمية وكان عضوا فى البرلمان، إلا أن هذا لم يمنعها من اقتحام عالم الطهو وبقوة. فبعد تخرجها من كلية ليدى مارجريت بجامعة أكسفورد البريطانية بدأت لاوسون-59 عاما- العمل فى مجال الصحافة والنشر، حيث عملت فى صحيفة صنداى تايمز عام 1986 ثم كصحفية مستقلة فى عدد من الصحف والمجلات من بينها مجلة «سبيكتاتور» وصحيفة «ديلى تليجراف» و«الأوبزرفر». وكان لها عمود فى مجلة «ذا تايمز» . وفى عام 1998، نشرت أول كتاب للطهو لها تحت عنوان «كيف تأكل؟» قدمت من خلاله العديد من النصائح حول إعداد الأكلات وتوفير الوقت. وحقق نجاحا ملحوظا، حيث باع 300 ألف نسخة وأصبح أكثر الكتب مبيعا. فكتبت عنه «ديلى تليجراف» قائلة إنه دليل الطهو الأكثرقيمة منذ عشر سنوات. وجاءت فكرة الكتاب بعد أن لاحظت لاوسون فى حفل عشاء انتقادات لطبق من الكراميل. ونشرت كتابها الثانى فى عام 2000 ، وحصلت على جائزة «مؤلفة العام» من قبل هيئة جوائز الكتب البريطانية وجائزة «دبليو إتش سميث للكتاب». كما بدأت لاوسون فى تقديم عدة برامج تليفزيونية عن الطهو أشهرها» نايجيلا بايتس» وحقق نسبة مشاهدة عالية بلغت المليونين، و«نايجيلا كريسماس كيتشن» الذى بلغت نسبة مشاهدته أكثر من3٫5 مليون مما أهلها للحصول على جوائز عديدة عالمية من بينها جوائز وسائل الإعلام العالمية للأغذية. كما كان للطاهية البريطانية الشهيرة أعمدة شهيرة حول الطهو نشرتها لها صحيفة «نيويورك تايمز» ، وبعدها أطلقت لاوسون مجموعة «ليفينج كيتشن» وهى مجموعة من لوازم الطبخ التى حققت رواجا كبيرا فى الولاياتالمتحدة بلغت مكاسبها ما يزيد على 2 مليون جنيه استرلينى .وفى 2010 نشرت لاوسون تطبيقا خاصا بالآيفون عن الطهو ولقى رواجا هائلا فى بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا. . وإضافة إلى الشهرة فى مجال الطبخ، تصدرت لاوسون عناوين الصحف عام 2011 بعد ظهورها ب «البوركيني» على أحد شواطيء سيدنى بأستراليا وأشارت معظم الصحف البريطانية حينئذ إلى أن خبيرة التغذية ارتدت ملابس السباحة ذات الطابع الإسلامي، لكنها اعترفت بارتدائه لحماية بشرتها من أشعة الشمس.