تتبنى مصر خطة لتصبح مركزا إقليميا فى صناعة الغزل والمنسوجات وتستعيد مكانتها فى هذه الصناعة العريقة خلال السنوات الأربع المقبلة عبر إنشاء 3 مدن نسيجية بالمنيا والأقصر ومدينتى السادات وبدر، وتنفذ وزارة الصناعة إستراتيجية لتطوير قطاع الصناعات النسيجية الذى يملك ميزات تنافسية وقيمة مضافة عالية، وذلك بتوفير أراض كاملة المرافق ودعم سلاسل لتشجيع الاستثمار فى هذا القطاع.. محافظة المنيا التي فقدت ريادتها فى صناعة الغزل والنسيج لأكثر من 75 عاما على أرضها تم إنشاء مدينة نسيجية متكاملة بها على مساحة 306 أفدنة بالمنطقة الصناعية بالمطاهرة القبلية وتحوى صناعات بجانب النسيج مثل صناعة الزيوت والكتان والسمن وأعلاف الماشية وقشر البذرة، وصناعات تكاملية تسهم فى فتح مجالات أخرى للاستثمار بالتعاون مع الصين التى تسهم بالمعدات والكوادر والتكنولوجيا المتطورة والدعم المالى والفنى للمشروع. وإنشاء مدينة نسيجية أخرى على أرض مصر بمدينة السادات من المنتظر بدء تشغيل مرحلتها الأولى قريبا لتصبح أكبر مدينة لصناعة المنسوجات والملابس بالتعاون مع الصين على مساحة 3.1 مليون متر مربع تضم 568 مصنعا باستثمارات مدفوعة مليارى دولار باستثمارات أجنبية بنسبة 87% و 13% استثمار محلى وتوفر فرص عمل مباشرة تصل إلى 160 ألف عامل وفنى وبإجمالى قيمة إنتاج سنوى تصل إلى 9 مليارات دولار، ويتم بناؤها فى 4 سنوات فقط، تنتهى مرحلتها الأولى على مساحة 650 ألف متر مربع العام المقبل وتضم 57 مصنعا بإجمالى استثمارات 230 مليون دولار، ثم تستكمل حتى المرحلة الخامسة والأخيرة عام 2024، وتستهدف تصدير 75% من إنتاجها لأوروبا وإفريقيا بينما 25% الباقية محليا.وهناك مدينتان للغزل والمنسوجات فى مدينة بدر تم طرحهما عام 2017 تبدأ بمدينة نسيجية أولى على مساحة مليون متر مربع، كما طرحت المدينة النسيجية الثانية على مساحة مليون متر مربع وتضم 198 قطعة أرض وتشمل أنشطة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والصباغة، وكما يوجد بمحافظة الغربية أكبر منطقة للصناعات النسيجية على مساحة 34 فدانا طرحت للمستثمرين بحق الانتفاع لمدة 50 عاما. ويطالب مستثمرو قطاع الصناعات النسيجية بحل مشكلات توفير التمويل اللازم لإجراء التوسعات وتحديث الماكينات وتوفير الأيدى العاملة المدربة، وتشغيل المصانع بكامل طاقتها للتوسع فى التصدير، ويؤكدون أن إنشاء المدن النسيجية خطوة لتنمية هذه الصناعة الواعدة.