هناك فرق كبير بين الشهيد احمد منسي والإرهابى هشام عشماوى، ابنى الكتيبة الواحدة بقوات الصاعقة، فالأول اختار طريق التضحية والفداء من أجل الحفاظ على تراب الوطن، والثانى استسلم لإخوان الشر فجعلوه متآمرا خائنا لوطنه فاختار طريق الدم والدمار وأزهق أرواحا بريئة، أبرزها النائب العام السابق المستشار هشام بركات . ومهما طال الطريق ودارت الأيام كان لابد أن تأتى اللحظة التى يظهر فيها الحق ويزهق خلالها الباطل، فجاء سقوط عشماوى (حيا) فى يد السلطات المصريه، وساما على صدر المخابرات المصرية التى كانت ترصد خطاه خارج الوطن بالتنسيق مع ليبيا الشقيقة حتى تسلمته السلطات المصرية بخزينة معلوماته عن الجرائم الإرهابية التى ارتكبها على أرض مصر وليبيا. إن عشماوى ليس مجرد إرهابى وحسب وإنما هو مخطط ومدبر ومتصل بعناصر إرهابية تهدف لزعزعة استقرار وأمان هذا الوطن . ولأن لهذا البلد ربا يحميه، وأبطال وهبوا أنفسهم للزود عن ترابه، فاختاروا الموت لكى نعيش جميعا، لذلك فأن التحية واجبة لرجال المخابرات المصرية، الذين لم يغمض لهم جفن حتى ثأروا لكل شهيد، وحققوا وعد القيادة السياسية التى أعلنته منذ عام مضى بأن عشماوى سيقبض عليه مهما طال هروبه. كل التقدير لصقور مصر البواسل من أبناء قواتنا المسلحة وشرطتنا الوطنية، وكل الشكر للقيادة السياسية التى وعدت ونفذت وعدها، لأن سقوط عشماوى حيا شهادة على استقرار وعودة هيبة الدولة المصرية . لمزيد من مقالات عبدالعظيم الباسل