أيام قليلة وينتهى شهر رمضان الكريم، شهر القرآن الذى يحرص غالبية المسلمين فيه على تقضية ساعات صيامهم بذكر الله وكثرة الدعاء والمداومة على قراءة القرآن الكريم ليلا ونهارا، مما انعكس على سلوكيات التعامل بين الناس فى أمورهم الحياتية, وهذا هو ما تعود عليه كل منا طوال عمره منذ الصغر. ولكن الجدير بالملاحظة هذا العام هو قلة الشائعات التى كانت سمة أساسية فى حياتنا صباحا ومساء منذ ثورة 25 يناير 2011 وكان يبثها أعداؤنا من الخارج ليروجها أتباعهم بالداخل ويتناقلها الشعب المصرى فى أحاديثه، مما ساهم فى نشر حالات الفزع والخوف واليأس طوال الوقت, وسر الدهشة هو أننا طوال الأعوام الماضية كنا ندرك شهر رمضان ولكننا لم نتأثر به مثل هذا العام، وهو ما فسره لى أحد الأساتذة الأجلاء بالأزهر الشريف أن الناس هذا العام زاد انشغالها بالرجوع إلى التمسك بتعاليم الدين الإسلامى وتدبر معانى القرآن بعد أن انتشرت طوال الأعوام الماضية صفات الخيانة والغدر والكذب والخداع، حيث عانينا جميعا من تغير أخلاق الشارع المصري. فيا ليتنا نستحضر روح رمضان طوال العام لتعود الصفات الجميلة التى كان يتحلى بها الشعب المصري. لمزيد من مقالات ممدوح شعبان