ما ان أعلنت تيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا استقالتها حتى بدأ المتنافسون على خلافتها فى تقديم انفسهم منهم وزير الصحة مات هانكوك، ووزيرا الخارجية السابق بوريس جونسون، والحالى جيريمى هانت، ووزير التنمية رورى ستيوارت، ووزيرة العمل السابقة إستير ماكفى، ووزير الداخلية ساجيد جاويد الذى ينتمى للأقليات. ومن اكثر دول العالم التى تتابع السباق المحموم فى بريطانيا هى إسرائيل وتزن كل مرشح وفقا لمصالحها ولمدى تعاطفه معها كما يحدث عادة خلال الانتخابات الامريكية؟. وتصف إسرائيل ان أفضل المرشحين جونسون فهو من اكثر المؤيدين لإسرائيل وله علاقة قوية بالنواب اليهود فى البرلمان البريطاني، وعندما كان عمدة لندن فى عام 2015 ، زار إسرائيل وصلّى عند حائط المبكى وأبلغ الحاخام شموئيل رابينوفيتش أنه من أصول يهودية. ولكن إسرائيل رأت ايضا ان ترشح جيريمى هانت جيد فهو يتخذ موقفا مؤيدا وقوياً لصالح إسرائيل تجاه الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، حيث يرفض الدعوات المطالبة بمقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها لإجبارها على الانصياع للقانون الدولى واحترام حقوق الفلسطينيين، والادهى انه يعد هذه الدعوات معاداة للسامية. ولا تجد إسرائيل مشكلة اذا جاءت إستير ماكفى أو مات هانكوك، فكلاهما يناديان بمكافحة معاداة السامية والحاجة إلى علاقات إسرائيلية بريطانية قوية. لكنها قلقه بشأن رورى ستيوارت الذى يلقبه البعض بلورانس العرب، فقد زار دولا تعانى ويلات الارهاب ودولا راعية له مثل سوريا، العراق، أفغانستان، باكستان، إيران، مرتديا العمامة والشال الأفغانيين، ويرى ان وعد بلفور قبل مائة عام لم يؤسس لدولة عادلة للجميع لكنه خلق دولة منقسمة عرقيا، غير نزيهة محاصرة. لمزيد من مقالات نبيل السجينى