وسط حالة من الترقب والقلق في انتظار نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي، تشارك 21 دولة من بينها فرنساوإيطالياوألمانيا واليونان في سباق الانتخابات الأوروبية في يومها الرابع والأخير، بعد أن صوتت كل من لاتفيا ومالطا وسلوفاكيا أمس، مع استمرار مخاوف من ارتفاع نسبة الامتناع عن التصويت في صفوف الناخبين البالغ عددهم أكثر من 400 مليون شخص. ففي فرنسا، أظهرت استطلاعات الرأى تصاعد نجم مارين لوبن زعيمة اليمين المتطرف وحزبها التجمع الوطني، متقدمة على القائمة المدعومة من الرئيس إيمانويل ماكرون الذي يطمح للعب دور محوري داخل البرلمان الأوروبي الجديد. ومن جانبه، أعرب جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي عن قلقه على أوروبا، مشيرا إلى أنها «مهددة بالتفكك والخروج من التاريخ». وفي إيطاليا، أشارت الاستطلاعات إلى أن تكتل الشعبويين حركة خمس نجوم الإيطالية والذي سينضم إليه حزب «بريكست» البريطاني المناهض لأوروبا بزعامة نايجل فاراج يحقق تقدما أيضا، في حين يستعد حزب الرابطة للفوز بفارق ضئيل، ولكن ليس من المتوقع أن يقود تحالف ماتيو سالفيني الشعبوي الأغلبية في الاتحاد الأوروبي. وفي هذا السياق، قال سالفيني نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي اليميني المتطرف في مقابلة مع إذاعة «آر تي إل» إنه إذا لزم الأمر، سأجادل حتى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون . وأضاف زعيم حزب الرابطة في مقابلة منفصلة مع صحيفة «لا ستامبا» إنه سيكون له حلفاء من زملائه الشعبويين من بريطانيا وهولندا وفرنساوألمانيا وغيرها. وتابع قائلا:«لدينا رؤية مشتركة أيضا مع المجريين والبولنديين، حتى لو كنا ننتمي إلى أسر سياسية مختلفة، ويمكننا أن نحدث ثورة في أوروبا». ومن جانبه، دعا الرئيس البولندي الأسبق ليخ فاونسا إلى مكافحة المتطرفين والهمجيين بقوة. وقال فاونسا الفائز بجائزة نوبل للسلام خلال ختام حملة انتخابية لحزب الشعب الأوروبي في ميونخ جنوبي ألمانيا: «لا نريد أن نتركهم يدمرون بيتنا وموطننا الأوروبي ويجعلونه هباء منثورا».