دشن البريطانيون والهولنديون أمس انتخابات البرلمان الأوروبي، فى حين ستصوت أغلب الدول يوم الأحد المقبل، حيث من المنتظر أن يصوت 427 مليون ناخب فى الدول ال28الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى لاختيار 751 نائبا برلمانيا أوروبيا ، على مدار أربعة أيام. وسينتخب البريطانيون 73 نائبا يمثلونهم على الرغم من أن بريطانيا تستعد للخروج من الاتحاد الأوروبى خلال الأشهر القليلة المقبلة. وفى الحملة التى تشهدها بريطانيا، يطالب حزب بريكست الذى أسسه الزعيم اليمينى المتطرف نايجل فاراج بانسحاب فورى وبلا اتفاق من التكتل الأوروبي، حيث يتصدر الحزب الذى تأسس فى فبراير الماضى استطلاعات الرأي. وفى هولندا، تشير الاستطلاعات إلى تقدم حزب «منتدى الديمقراطية» المعارض للوحدة الأوروبية. ويؤيد زعيمه تييرى بوديه 36 عاما الذى ينحدر من أصول فرنسية إندونيسية، أوروبا مغلقة فى وجه المهاجرين. وتشير آخر استطلاعات الرأى إلى أن هذا الحزب الذى يواجه الليبراليين بقيادة رئيس الوزراء مارك روتي، سيفوز بما يتراوح بين ثلاثة وخمسة مقاعد من أصل 26 مقعدا مخصصة لهولندا. وعلى الصعيد الألماني، دعا هايكو ماس وزير الخارجية الألمانى إلى التصدى للقوميين والمتطرفين، مؤكدا أن الأمر يتعلق «بما إذا كنا سنترك أوروبا للفوضويين وصناع الخوف. هؤلاء الذين يسعون لتدمير أوروبا فى النهاية». وأكد ماس أن طريق القوميين والشعبويين سيقود حتما إلى فوضى، وقال «فى مزيجهم المكون من جنون العظمة وتراجع القيم واحتقار الديمقراطية، لا يعد التدمير الذاتى للشعبويين اليمينيين النمساويين سوى مثال صارخ على ذلك». كما دعا أيضا رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية ماركوس زودر للمشاركة فى الانتخابات، وحذر من حزب البديل من أجل ألمانيا «إيه. إف.دي» اليمينى المتطرف وغيره من الأحزاب اليمينية الشعبوية. وناشدت الجالية التركية فى ألمانيا أيضا جميع مواطنى الاتحاد الأوروبى ذوى الأصول التركية المشاركة فى الانتخابات، وقال رئيس الجالية جوكاى صوفو أوغلو إنه يجب ألا يدع المرء أوروبا للشعبويين، «لذا فإن كل صوت مهم وبناء على ذلك فإننا نناشد الجالية التركية بصفة خاصة المشاركة فى الانتخابات». ومن ناحيته، أكد يورج مويتن رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا إنه لا يعرف ما هى الكتلة البرلمانية التى سيفضل حزب بريكست البريطانى الانضمام إليها فى حالة فوزه بمقاعد فى البرلمان الأوروبي، ولكنه أكد أنه يرى «قاعدة للتعاون الجيد مع حزب بريكست».