لم يكن يتوقع( سالم) المقاول46 عاما ان حبه الشديد لابنته زينب التي لم تتجاوز3 سنوات سوف يكون بداية النهاية له مع عناده لوالده مطلقته لخلافهما علي رؤية الطفلة. حيث اختلف الاب والجد بسبب مبيت زينب عند والدها بالمقطم بعد ان كان يشاهد طفلته كل اسبوع مرة واحدة فاستشاط والد مطلقته غضبا عندما طلب من مطلقته في اتصال هاتفي ان تنام زينب بعيدا عن والدتها التي ترضع طفلتها الاخري فاستقل سيارته هو ونجله وذهب الي زوج ابنته السابق في المقطم وعندما شاهداه اشتبكا معا بالايدي داخل شقة سالم الذي اخرج سكينا من طيات ملابسه وقام بطعن والد مطلقته الذي سقط علي الارض مضرجا في دمائه وخرج مهرولا ممسكا بالسكين للإنتقام من زوجته التي تقيم بمنطقة الطالبية بداخل مسكن والدها وما ان وصل اليها طرق باب الشقة وفتحت له قائلة: أنا حاسه بقدومك! فقام بذبحها وعندما همت شقيقتها الصغري لإنقاذها قام بطعنها عدة طعنات بالسكين هي الأخري, وتجمع الأهالي علي صراخ الشقيقتين وقاموا بتلقينة علقة ساخنة بعد ان شاهدوا طليقته ملقاة علي الارض وسط بركة من الدماء داخل شقة والدها فقاموا باخطار الشرطة التي ألقت القبض عليه وضبط السلاح المستخدم في الجريمة حيث قررت النيابة حبسه علي ذمة التحقيق لاتهامه بقتل مطلقته عمدا مع سبق الاصرار والترصد والشروع في قتل والدها وشقيقتها. خلف القضبان المتهم سالم الذي صرح بأنه تعرف علي زوجته سماح منذ ثلاث سنوات عن طريق زوجة شقيقه الاصغر التي ارسلت له صورتها في أثناء وجوده بدولة الامارات التي كان يعمل بها منذ سنوات وبعد حضوره الي مصر تقدم لأبيها الذي يعمل فنيا بوزارة الخارجية وخلال عشرة أيام فقط تزوج من سماح التي تصغره بخمسة عشر عاما والحاصلة علي بكالوريوس تجارة بينما هو حاصل علي دبلوم صناعه وبعد أشهر فقط عاد للعمل مرة أخري بالامارات وكانت زوجته تحمل في أحشائها جنينهما الاول وبعد تسعة اشهر رزقهما الله بطفلة اسماها زينب وقال الأب والدموع تذرف من عينيه انه صفي جميع أعماله في الخارج وعاد ليراعي أسرته بعد ان تعلق قلبه بحب ابنته وخلال شهور حملت زوجته بطفلتها الثانية ولكن زوجته كانت متعلقه بوالديها وكانت تفضل الذهاب إليهما باستمرار. وقبل بداية شهر رمضان بليلة واحدة العام الماضي تشاجرت سماح مع زوجها لرفضه ذهابها لمنزل أسرتها للإفطار معهم أول أيام شهر رمضان فاتصلت سماح بوالدها طالبة منه الحضور في أيام رمضان لإنهاء اجراءات الطلاق واتفقا بعد حضور الأب في الميعاد المحدد مع زوج ابنته علي الانفصال بهدوء وتم الطلاق وكانت سماح في شهرها الثالث من حملها الثاني فتصور سالم ان حماه يدبر له المكائد ويقوم باذلاله ويحاول منعه من رؤية طفلته بعد رفضه عودة ابنته له مرة اخري لأنها كانت الطلقة الثالثة لها مما أدي إلي استحالة العودة مرة أخري واتفق سالم مع طليقته علي ان يشاهد ابنته زينب مرة كل شهر مع انفاقه عليها وبعد أشهر قليلة وضعت طليقته ابنتهما الثانية وحدثت خلافات حول رؤية الطفلة الكبري مما ادي إلي زيادة الفجوة بين سالم وطليقته وأسرتها حتي جاء يوم الحادث في اليوم المقرر لسالم ان يري طفلته حيث اخذها لمنزله واراد ان تبيت معه ليلة واحدة فرفض والد مطلقته وقامت بينهما مشاجرة أسفرت عن مقتل الزوجة والشروع في قتل والدها وشقيقتها الصغري وقال سالم ان حبه الشديد لابنته وقيام والد مطلقته بإذلاله لمنعه من رؤيتها هو الدافع الوحيد لجريمته وان سماح كانت تقوم بتنفيذ او امره وابدي سالم ندمه الشديد دعلي قتل مطلقته ولكنه ليس نادما علي محاولته قتل ابيها وانهمرت الدموع من عيني سالم بعد علمه بانه لن يتمكن من مشاهدة ابنته في أثناء حبسه نادما علي ما أقدم عليه لارتكابه الجرائم الثلاثة. وكان اللواء أحمد سالم الناغي مدير أمن الجيزة قد تلقي بلاغا من اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة بقيام سائق بذبح مطلقته والشروع في قتل شقيقتها بمنزلهما في منطقة كراته بالطالبيه وفي الوقت نفسه تلقي إشارة من اللواء مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة بقيام المتهم نفسه بالشروع في قتل والد مطلقته واصابته بعدة طعنات في أثناء ذهابه لمسكن المتهم بمنطقة المقطم حيث تم نقل المصاب للمستشفي لاسعافه فأمر اللواء حمدي الجزار وكيل الادارة العامة لمباحث الجيزة بقيام حملة بقيادة اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية بسرعة ضبط المتهم, وانتقل الي مكان الحادث العميد جمعة توفيق رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة والمقدم أحمد النواوي رئيس مباحث الطالبية ومعاونوه حيث تمكنوا من ضبط المتهم قبل قيام اهالي المنطقة بالفتك به بعد ان تجمعوا فور قتله لمطلقته واعترف المتهم بالجرائم الثلاث.