عاش مهرجان كان السينمائى الدولى بفرنسا يوما ليس له مثيل بالزيادة الكبيرة فى أعداد المتفرجين الذين جاءوا خصيصا أمس لمشاهدة نجمى هوليوود المحبوبين ليوناردو دى كابريو وبراد بيت، اللذين أصبحا أيقونة التمثيل المعاصر فى عالم اليوم، بموهبتهما الضخمة واختياراتهما الفنية الرائعة، ووسامتهما التى تزيد مع الزمن. حضر النجمان عرض فيلمهما «حدث ذات مرة فى هوليوود» المشارك فى المسابقة بحضور مخرجه الذائع الصيت كونتين تارانتينو الذى حصل على السعفة الذهبية للمهرجان منذ ربع قرن. ويحكى الفيلم قصة ممثل تليفزيونى والدوبلير الخاص به يعيشان التحول الكبير الذى يحدث بهوليوود عام 1969 مع بدء ازدياد نفوذ المخرجين وتحول الأفلام للجرأة المفرطة، كذلك يشهدان حادثة قتل الممثلة شارون تيت على أيدى عصابة السفاح الأمريكى المتسلسل شارلز مانسون. وكان الفيلم هو القنبلة الفنية الحقيقية للمهرجان لأسلوبه الرائع وذكاء معالجته. وقدم تييرى فريمو مدير مهرجان كان تحية خاصة للنجمين، وقال إن براد بيت لم يحضر من فترة لكان . وحيا كذلك دى كابريو كذلك لمشاركته هذا العام بثلاثة أفلام منها فيلم تارانتينو وفيلمان تسجيليان من إنتاجه. الأول عنوانه» لابد أن نتجه كلنا للون الأخضر» وهو عن سباق جديد لسيارات الفورميلا وان الكهربائية التى تستهدف الحفاظ على البيئة. والفيلم إخراج حائز الأوسكار فيشر ستيفنز الذى سبق لدى كابريو إنتاج فيلمه السابق عام 2016 « قبل الدم» عن الموضوع نفسه. وكان «الثلج على النار» هو الفيلم التسجيلى الآخر الذى عرض لدى كابريو بمهرجان كان إخراج ليلى كونورز. ويعرض للمرة الأولى التقنيات المتاحة عالميا الآن لمحاربة التغير المناخى والقضاء على انبعاثات ثانى اكسيد الكربون الضارة. وكلا الفيلمين أنتج فى إطار الدور الذى وهب له دى كابريو حياته ليكون رائدا فى مجال إنقاذ البشرية من الدمار بسبب التلوث قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه كما يقول هو.