ظاهرة تكرار النجم والمخرج والمؤلف فى عمل واحد تبدو فى عدة أعمال درامية تعرضها الشاشات يوميا، حيث لعب عدد من النجوم على المضمون وتعاونوا مع مخرجى أو مؤلفى أعمالهم السابقة أو الاثنين معا بعد أن كانوا سببا فى شهرتهم ووصولهم للنجومية، حيث يستمر الفنان أمير كرارة فى تعاونه مع السيناريست باهر دويدار والمخرج بيتر ميمى للعام الثالث على التوالى فى مسلسل «كلبش 3» بعدما تم عرض جزأيه برمضان الماضى وقبل الماضى ولاقا نسبة مشاهده عالية، وضعت أمير على طريق النجومية، كما يكرر الفنان مصطفى شعبان فى مسلسله «أبو جبل» العمل مع مؤلف مسلسله الأخير«أيوب» السيناريست محمد سيد بشير ومخرجه أحمد صالح، كذلك الفنان هانى سلامة فى مسلسله «قمر هادي» يكرر العمل مع المخرج رءوف عبد العزيز للمرة الثالثة بعد أن قدّما معا مسلسلى «طاقة نور» و«فوق السحاب» اللذين لاقا أيضا نجاحا، هانى سلامة ورؤوف عبدالعزيز ..و «قمر هادئ» أما الفنان محمد رمضان فعاد إلى المخرج إبراهيم فخر فى مسلسله «زلزال» بعد تعاونهما سابقا بمسلسل «ابن حلال» وهى كانت بداية محمد رمضان على طريق البطولة المطلقة والنجومية، أيضا يتعاون الفنان على ربيع فى مسلسل «فكرة بمليون جنيه» مع مؤلف مسلسله الأخير ومخرجه «سك على إخواتك» السيناريست كريم فهمى والمخرج وائل إحسان الذى كان بداية انطلاقه فى البطولات الدرامية الكوميدية. محمد رمضان و «زلزال» وترى الناقدة الفنية ماجدة موريس أن هذه الظاهرة غالبا ما تكون ضد مصلحة العمل فغالبيتها إما أن يكون هناك نوع من الراحة النفسية للبعض لأنهم اصدقاء تربطهم أفكار متشابهة والأكثر هى سيطرة النجم باختياره للمؤلف والمخرج لما له من سيطرة على العمل حسب هواه الشخصي، وهنا يأتى دور منتج العمل الذى لابد أن تكون له رؤية ومعايير فنية فيما يود أن يقدمه، ولكن المعايير اختلفت حاليا بل أصبحت بالعكس، فالنجم هو من يختار المؤلف والمخرج وأسرة المسلسل بالكامل، وإذا رجعنا للعصر الذهبى للدراما فكنا نرى ثنائيات رائعة أمثال أسامة أنورعكاشة وإسماعيل عبدالحافظ ومحفوظ عبدالرحمن ومحمد فاضل وغيرهم، فكانت العلاقات مبنية على الثقافة الفكرية وهذا ما كان واضحا فى أعمالهم وتاريخهم الذى ما زال محفورا بداخلنا.