الصداقة من أسمى وأنبل العلاقات التى يطيب بها القلب وتسمو بها الروح، فالصداقة علاقة إنسانية واجتماعية بين شخصين أو أكثر وهى مبنية على الصدق والمحبة والإخلاص والثقة وتنتهى بفقدان أحد هذه الأركان. والصداقة كلمة تحمل معانى عظيمة من الصدق والوفاء ولكن أحيانا يغدر الصديق بصديقه لأنه يفتقر للوفاء والصدق. ومن المؤسف حقا أن تبحث عن الصدق فى عصر الغدر، وتبحث عن الحب فى قلوب جبانة، فالغدر هو أحقر الجرائم الإنسانية وأكثرها خسة. يقول على بن أبى طالب: من ضيع الأمانة ورضى بالخيانة فقد تبرأ من الديانة. ويقول الإمام الشافعي: لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب... فالخيانة فى حد ذاتها ميتة، فاذا طعنت من الخلف فاعلم أنك فى المقدمة. أد الأمانة والغدر فاجتنب واعدل ولا تظلم يطيب المكسب. ولا تحزن اذا حذفك أحدهم من حياته فلربما لم يتحمل مرافقة الملوك، فقرر المشى مع أمثاله فلا خير فى خل يخون خليله، ويلقاه من بعد المودة بالجفا، فمن الافضل أن يكون أمامك أسد مفترس على أن يكون وراءك شخص خائن, وأمر الخديعة من أناس أنت بينهم وارد الحدوث قد تحمل لهم ظنا حسنا وهم يضمرون لك شرا مستطيرا. يقول الشعر العربي: لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق ومن خير الكلام ... صافح وسامح ... ودع الخلق للخالق... فأنا ... وأنت... وهم ونحن راحلون. لمزيد من مقالات محمد هزاع