انظار العالم تتجه فى الوقت الحالى صوب منطقة الخليج العربى لمتابعة التصعيد بين الولاياتالمتحدةوايران والتهديدات المتبادلة بين الطرفين، وحشد القوات والمعدات والأسلحة الحديثة التى وصلت الخليج العربي، وعلى الجانب الآخر تستعرض ايران قوتها وأسلحتها هى الاخرى مهددة بإشعال الخليج العربى بالكامل. والحقيقة أن أمريكا لن تشن حربا على إيران للعديد من الاسباب الاستراتيجية المهمة منها أن القوات الامريكية لا تدخل فى صدام مسلح مع قوة عسكرية مكتملة وتمتلك تكنولوجيا تسليحية عالية، فأمريكا عندما شنت حربها على العراق فى عام 2003، كانت قد انهكت الداخل العراقى من خلال العقوبات الاقتصادية، كما نفذت حربا استنزافية لمدة 12 عاما على القوات العراقية واستطاعت ان تنهكها قبل ان تحرك قواتها، وعندما فشلت عسكريا امريكا نفذت خططها البديلة فى المنطقة ضمن الدول التى كانت ترغب فى إسقاطها منها الربيع العربى والإرهاب العابر للحدود وغيرهما من الوسائل.وبالنسبة لإيران فهى تمتلك قدرة عسكرية وصواريخ متوسطة المدى وانظمة دفاع جوى قوية، مع امكانها تنفيذ تهديد بغلق مضيق هرمز امام الملاحة مما يهدد وصول الوقود لمعظم دول العالم، اذن فالمعادلة ليست سهلة. إيران هى الخطر الاكبر على دول الخليج والمنطقة بصورة اشمل لدعمها تنظيمات ارهابية وسعيها الى تأليب الاوضاع فى دول الخليج، وطموحها للسيطرة على باب المندب بالبحر الاحمرعن طريق دعمها للحوثيين فى اليمن، ودعمها لحزب الله وحركة حماس وجماعة الاخوان الارهابية، ويجب ان يكون اى تحرك ضدها بناء على قرارات دولية وليس عن طريق الولاياتالمتحدة وحدها. المتضرر الأول من اى تصعيد هى دول الخليج العربى التى بدأت تتعرض للمناوشات من خلال عمليات إرهابية بدعم إيراني. لمزيد من مقالات جميل عفيفى