كلمة السر فى نجاح أى مشروع هى التسويق فهذا ما غاب عنه كثير من مشروعاتنا الفنية وأعمالنا التراثية، صحيح بعضها نجح إلى حد كبير بفضل مديرين لأعمال بعض الفنانين، أو مؤسسين ناجحين لجمعيات فنية، لكن هناك توليفة مفقودة لو عثرنا عليها لنجح كثير من مشروعاتنا الفنية فى مجالات الحرف اليدوية والفنانين الفطريين والصناعات الحرفية. وصحيح أن هناك معارض موسمية للحرف اليدوية تحقق نجاحاً مبهراً، لكن لا أدرى لماذا تقام فى العاصمة فقط؟ يمكن أن تقام فى مناطق انتشار هذه الحرف والقرى والمدن التى تشتهر بها، فسيوة مثلاً لها ما يميزها عن العريش، ومطروح تختلف عن أسوان وهكذا، فلماذا لا نذهب نحن إليهم ونقيم لديهم معارض تسويقية؟ يمكن أيضاً إقامة معارض دائمة فى مراكز الشباب المنتشرة على مستوى الجمهورية، وفى المدارس والجامعات والمؤسسات والوزارات والنقابات وغيرها. أيضاً لماذا لا تقام لدينا صالة مزادات للأعمال الفنية لفنانين رواد ومن مختلف الأجيال حتى طلبة الكليات الفنية؟ فأعمال فنانينا تحقق أعلى الأسعار فى صالات المزادات الفنية العالمية فى دبى ولندن وغيرها، مثلاً أعمال محمود سعيد وصلاح طاهر وسيف وأدهم وانلى وغيرهم تحقق أعلى الأسعار عالمياً، ولا تقام المزادات فى صالات مغلقة لمدة محددة، بل تستمر لفترات طويلة على الموقع الإلكترونى لصالة المزاد لتحقق أعلى سعر ممكن. الجامعات الحكومية والخاصة تملك ثروة من أساتذة وطلاب إدارة الأعمال والتسويق يمكنهم عمل مشاريع بحثية ومشروعات تخرج فى مجال تسويق الحرف التراثية والأعمال الفنية اليدوية، فهذه فرصة عظيمة للتطبيق العملى لما يدرسونه من نظريات، ولتقديم خدمات للمجتمع، فكل جامعة بها وكلاء وإدارات لخدمة المجتمع أظن من بين أهدافها تنمية هذا المجتمع والارتقاء بأبنائه. لمزيد من مقالات نجوى العشرى