على الرغم من زيادة عدد الأعمال الكوميدية فى الموسم الدرامى الرمضانى الحالى عن المواسم السابقة، فإن الكوميديا لم تستطع جذب المشاهدين بالشكل المتوقع حتى الآن، حيث ينافس 7 أعمال كوميدية فى السباق الرمضاني، أى ما يعادل ثلث عدد الأعمال كلها، وذلك من خلال مسلسلات «بدل الحدوتة 3» لدنيا سمير غانم و»فكره بمليون جنيه» لعلى ربيع و»البرنسيسيه بيسه» لمى عز الدين و «طلقه حظ» لمصطفى خاطر و»الواد سيد الشحات» لأحمد فهمى و»الزوجة ال 18» لحسن الرداد و»سوبر ميرو» لإيمى سمير غانم. وحول الأعمال الكوميدية أشار الكاتب الكوميدى فيصل ندا إلى أنه يعتبرها فى أسوأ حاراتها لأنها اعتمدت على «الإفيهات»، ولم تقدم شيئا مميزا للجمهور، موضحا أن غالبية الأعمال الكوميدية التى تعرض تعتمد فقط على مجرد تقديم «نكت» أو اسكتشات. ونوه إلى أن سيناريوهات الأعمال الكوميدية اعتمدت على مواقف سخيفة دون بناء درامى فبدت أمام المشاهد سطحية وليس هناك ارتباط بينها وبين بعض، لافتا الى غياب دور المؤلف الذى كان مفعلا فى الماضى وكان هو من يدير شكل الحوار والفكرة التى اختفت لافتا إلى أننا نشهد عصرا من الفوضى فى غالبية ما يعرض على الشاشة ويطلق عليه اسم كوميديا . وتساءل فيصل ندا عن دور الرقابة، فلها دور مهم شهده جيلنا حيث كنّا نصنع أفضل الأعمال ولَم نشتك أبدا من أى تقييد لحرية الإبداع أو الفكر، وهى الحجة والمقولة التى يستخدمونها الآن فى حين لا نرى فكرا ولا إبداعا ولا أخلاقيات بسبب غياب الرقابة فى السنوات الأخيرة .