عقد يوليوس جيورج لوي السفير الألمانى بالقاهرة، مؤتمرا صحفيا بمقر إقامته أمس بمناسبة انتهاء فترة عمله فى مصر، حيث سيبلغ سن التقاعد فى يونيو القادم، معبرا عن سعادته بالسنوات الأربع التى أمضاها فى هذا البلد. وتناول السفير خلال المؤتمر عددا من القضايا المهمة الخاصة بمصر والتى تحظى باهتمام ألمانى كبير وعلى رأسها قضايا التعليم والزيادة السكانية وتأثيرها على التنمية وتقاسم مياه النيل. وصرح السفير بأن ألمانيا لديها العديد من المدارس بمصر يصل عددها إلى 7 مدارس، بعضها تأسس فى القرن التاسع عشر، وهى تمنح المؤهل الذى يسمح بالالتحاق بالجامعات المصرية والأوروبية. وأعرب عن امتنانه الشديد لاهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بقضية التعليم، وقال إنه لا يكاد يجرى لقاء مع الرئيس إلا ويثار موضوع التعليم، والتعليم هو أحد أهم محاور التنمية فى مصر، كما أن الرئيس السيسى أعرب أكثر من مرة عن تقديره للدور الذى تقوم به ألمانيا فى مجال التعليم فى مصر، والدولة الألمانية تدعم العملية التعليمية فى مصر بمبلغ يتراوح بين 10 و12 مليون يورو وباقى المصروفات يتحملها أولياء أمور الطلبة. وردا على سؤال حول موقف ألمانيا من تصاعد التوتر فى منطقة الخليج أجاب السفير، هذا الوضع ليس سهلا على الإطلاق ومن المهم أن يتوصل الخليجيون أنفسهم فى مجلس التعاون الخليجى إلى توافق فيما بينهم. ونحن نرى أن هذا الخلاف يجب ان يتم تسويته سياسيا ونعتقد أن مصر مؤهلة لذلك فهى لديها مسئوليات إقليمية وتستطيع ان تساهم فى خفض هذا التوتر وليس تصعيده ولديها كلمة مسموعة فى محيطها، موضحا أن مصر لديها القوة الناعمة والكلمة المسموعة فى محيطها. ونحن نؤكد لمصر دائما أننا حريصون على التعاون معها وعلى تقديم كافة أنواع الدعم السياسى وغيره لها .