الهند ليست مجرد حضارة عريقة متفردة أو أنها بلد العجائب، فهي أيضا بلد المتناقضات. فأسابيع الانتخابات التشريعية الطويلة بمراحلها ال7عكست الفروق الشاسعة بين الأغنياء والفقراء في المجتمعات الهندية. فهي تضم 900 مليون ناخب.. و800 ألف مركز اقتراع .. و11 مليون مشرف على الانتخابات على مدى 40 يوما. لتستحق لقب أكبر ديمقراطية في العالم. فالهند تضم نحو ثمن سكان العالم، يتحدثون 22 لغة بآلاف اللهجات المختلفة. ومعركة العام الحالي تدور رحاها بين رئيس الوزراء ناريندرا مودي زعيم حزب بهاراتيا جاناتا وائتلافه الحاكم، وراهول غاندي زعيم حزب المؤتمر المعارض. وتمتد الانتخابات عبر المجتمعات السكانية الهندية ذات الطبيعة المختلفة، من إقليم البنجالور، أحد أهم مراكز التكنولوجيا في العالم، إلى القرى والمستنقعات الأكثر فقرا والتي تعاني عدم وجود كهرباء أو مياه صالحة للشرب. ولكن أهم ما يميز الانتخابات الهندية في 2019، أن نحو 84 مليونا من الناخبين المسجلين ينتخبون للمرة الأولى، وهو ما يعني أن هذا الحراك الديمقراطي الشاب سيشكل وجه الهند الجديد خلال الفترة المقبلة. وتخضع مراحل التصويت السبع لإجراءات أمنية فائقة، حيث انتشرت قوات الأمن الفيدرالية باستخدام الجمال والأفيال والسيارات والطائرات لتصل إلى المناطق النائية في البلاد، وتقدر تكلفة الانتخابات بنحو خمسة مليارات استرليني. وعلى الرغم من التحديات الكثيرة التي تواجه الناخب الهندي من أخبار كاذبة، إلى القصور في إدراج القوة الانتخابية النسائية على قوائم الاقتراع، إلا أن أغلب استطلاعات الرأي حتى الآن ترجح كفة الحزب الحاكم. في هذا الملف سنستعرض أهم التحديات والقضايا التي تواجه أضخم انتخابات في العالم. إقرأ فى نفس الباب: «مودى» ينافس أحفاد «غاندى» http://www.ahram.org.eg/NewsQ/709479.aspx «واتساب».. «الثقب الأسود» للديمقراطية http://www.ahram.org.eg/NewsQ/709480.aspx ملفات الخارج ..هل تكون الورقة الرابحة؟ http://www.ahram.org.eg/NewsQ/709481.aspx المرأة الهندية.. القوة الناعمة http://www.ahram.org.eg/NewsQ/709482.aspx