لأول مرة منذ سنوات طويلة نشهد تطورا ملموسا فى قطاع السياحة.. وما لفت نظرنا إلى ما يحدث تلك الحملة المنظمة على شبكة تليفزيون «سى إن إن» الأمريكية سواء من خلال البرامج أو الإعلانات، وهو ما سوف يكون له مردود مع ذلك التحسن الملموس فى أعداد السياح الذين تدفقوا على مصر . ما يحدث شارك فيه عدد من الأطراف من الطرف الأول سياسة الدولة بتحسين شبكة الطرق الرئيسية وخصوصا طريق الجلالة المؤدى إلى الغردقة والطريق الدولى فى الساحل الشمالى، بالإضافة إلى طريق الضبعة بطول 350 كيلومترا متصلة من ميدان جهينة فى مدينة أكتوبر إلى أقصى الساحل الشمالى على البحر المتوسط مع تنفيذ خطة تنفيذ المدن المليونية الجديدة مثل مدينة العلمين التى تستهدف تأمين غرب مصر بنقل كثافة سكانية اليها بخلاف إنشاء قاعدة محمد نجيب العسكرية، والتطوير الضخم فى منطقة الأهرامات استعدادا لافتتاح المتحف المصرى الكبير. الطرف الثانى أيضا له علاقة بالدولة وهو ما أشار اليه مراسل شبكة ال«سى إن إن» وهو اليد الثقيلة للأمن التى واجهت الإرهاب فى شمال شرق سيناء ومنعت تدفقات عناصر الإرهاب من ليبيا وهى مسألة لا غنى عنها للسياحة . الطرف الثالث وزيرة السياحة رانيا المشاط التى يبدو أنها صممت سياسة ترويجية للسياحة المصرية تختلف تماما عما سبق، حيث أطلقت بوابة جديدة على الإنترنت للسياحة تحت اسم eggate.com لمن يرغب فى حجز رحلات طيران وفنادق فى مصر وهو عمل مميز . الطرف الرابع وهو الجمهور المتعامل مع قطاع السياحة وهو ما لم تمسسه يد التطوير بعد من السائقين فى المطارات وبائعى الهدايا التذكارية والشحاذين والجمهور العام وهو ما يحتاج إلى تعليم . لمزيد من مقالات جمال زايدة