«فاكر نفسه آلان ديلون» واحدة من الجمل التي عادة ما كنا نطلقها على كل رجل يرى نفسه وسيما وشديد الزهو بنفسه، والذي يصل إحساسه إلى حد الغرور وهي الجملة التي لم تطلق من فراغ، فهذا هو حال النجم الفرنسي «آلان ديلون» المولود في الثامن من نوفمبر 1935 في منطقة سو قرب باريس . فهو من أكثر النجوم جاذبية على مستوى العالم، وأيضا نافس نجوم هوليوود في تحقيق شعبية عالمية، ليس بسبب أدواره المهمة فقط، بل لعلاقاته العاطفية المتعددة ومغامراته. ديلون أحد أيقونات السينما الفرنسية وأسطورة من أساطيرها الخالدة، المحارب في البحرية الفرنسية، ورجل الأعمال وجامع التحف النادرة والساعات، وله أيضا عطر باسمه، والذي يتم تكريمه من قبل مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته ال72 والتي تنعقد في الفترة من (14 مايو وحتى 25 من الشهر نفسه)، بمنحه السعفة الذهبية الشرفية عن مجمل أعماله وإسهاماته للسينما فرنسيا وعالميا، حيث وافق ديلون أخيرا وبعد تردد على قبول التكريم. الممثل الذي شارك في أفلام باتت من كلاسيكيات السينما العالمية يقول عن نفسه في العديد من تصريحاته الصحفية «لقد وجدت من أجل النجاح لا من أجل السعادة، وهما أمران لا يلتقيان»، مؤكدا أنه مل الشهرة التي حرمته عيش حياة طبيعية كسائر البشر. ديلون من أشهر نجوم السينما الفرنسية والعالمية أيضاً، قدم أنواعا متعددة من الأفلام ما بين الدراما الرومانسية والاجتماعية والأكشن، وله باع طويل في أفلام الجريمة أيضا(90 فيلما)، وأنتج حوالي ثلاثين فيلما طويلا، منذ أن انطلقت مسيرته الفنية في عام 1957، مع فيلم Quand la femme s'en mêle (عندما تتدخل المرأة) للمخرج إيف اليجريه. وفي سنة 1999، أعلن آلان ديلون اعتزاله الفن، لكنه ظهر بعد ذلك في مسلسلين تليفزيونيين قصيرين وفي مسرحية عام 2007 وفي فيلم «استيريكس» سنة 2008.